Date: Jun 22, 2018
Source: جريدة الحياة
أنقرة تؤكد انسحاب «الوحدات الكردية» من منبج مطلع تموز تنفيذ لـ «خريطة الطريق»
أنقرة تؤكد انسحاب «الوحدات الكردية» من منبج مطلع تموز تنفيذ لـ «خريطة الطريق»
أكدت أنقرة أمس أن وحدات «حماية الشعب الكردية» ستبدأ في الانسحاب من مدينة منبج (شمال سورية) مطلع الشهر المقبل، تنفيذاً لـ «خريطة الطريق» التي أبرمتها مع واشنطن مطلع الشهر، في وقت هددت بإنهاء اتفاق «آستانة» حال هاجم النظام مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا وتشهد خلال الفترة الأخيرة تفاقم في التوتر الأمني.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن «عناصر (وحدات حماية الشعب الكردي) سيباشرون الخروج من منبج السورية اعتباراً من 4 تموز (يوليو) المقبل، عقب مرحلة تحضير تمتد بين 4 الشهر الجاري، و4 تموز، وفق خريطة الطريق مع الولايات المتحدة.

وتصريحات الوزير التركي جاءت غداة تسيير تركيا وأميركا دوريات ثانية على مناطق التماس في منبج بريف حلب الشرقي، وأفيد أن عربات مصفحة تابعة للجيش التركي دخلت أطراف نهر الساجور الفاصل بين جرابلس ومنبج، بالتزامن مع تسيير القوات الأميركية دوريات مقابل منطقة الدادات. وأوضح بيان هيئة الأركان التركية «يتركز عمل الدوريات على الخط الواقع بين مناطق درع الفرات ومنبح».

وأكد جاويش أوغلوا في مقابلة تلفزيونية مع قناة «سي أن أن» التركية، أن الولايات المتحدة ستستردّ الأسلحة من «الوحدات» كما أعطتها إياها. وزاد : «لن نتحاور مع عناصر (الوحدات)، ولن نقول لهم اعطونا أسلحتكم. بموجب خريطة الطريق المتفق عليها مع الولايات المتحدة، فإن الجانب الأميركي سيسحب الأسلحة منهم لدى خروجهم من منبج، بينما سيراقب الطرف التركي ذلك». ولفت إلى أن «الطرفين التركي والأميركي سيحددان معاً الجهات التي ستشارك في إدارة المنطقة وقوات الأمن فيها... أي أننا سنسلم المنطقة الى أهاليها المحليين. وسنقوم بتدريبهم أيضاً. وسنوفر الاستقرار لمنبج». وأكد أن بلاده «لا يمكن أن تسمح لأشخاص على صلة بالإرهاب أو تحت سيطرة الوحدات الكردية بالمشاركة في إدارة المنطقة والقوات التي ستشكل لحفظ الأمن فيها». وأعتبر جاويش أوغلوا أنه تم التوصل إلى مرحلة «ستجعل منبج نموذجاً لباقي سورية». وزاد: من خلال نموذج منبج، سيتم توفير أمنا واستقراراً لكل المنطقة، وهذا مهم لمستقبل سورية وأمن تركيا.

وأشار إلى أنهم سيساعدون السوريين الذين اضطروا إلى ترك منبج، ليعودوا إلى منازلهم، وسيلبون حاجات المهاجرين. ولفت إلى أن أميركا عرضت على بلاده عملاً مشتركاً عندما رأت أن تركيا تريد أن تتحرك وحدها. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تطرق إلى «خريطة طريق» منبج. وقال: أطلقنا تعاونا مع الولايات المتحدة في منبج وهذا تطور جيد، وبعكسه كان من الممكن حدوث توتر أكبر وصدام مباشر». ولفت إلى أن ثقة المواطنين الأتراك بالولايات المتحدة تراجعت إلى مستويات متدنية وتهاوت إلى أقل من 20 بالمائة. وأشار إلى أن «إصلاح هذه الحالة ذات العواقب الوخيمة ليس من مسؤوليتنا، بل يقع على عاتق واشنطن».

وفي مقابلة تلفزيونية أخرى، هدد وزير الخارجية التركي، بانتهاء العملية السياسية مع إيران وروسيا في «آستانة» في حال شن هجوم على إدلب (شمال سورية) الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد». وقال جاويش أوغلوا: «لدينا 12 نقطة مراقبة في إدلب، وقلنا لروسيا وإيران إن شن أي هجوم على إدلب ينهي المفاوضات السياسية، ويدخلنا في حرب»، مؤكداً أن «أي اعتداء على المنطقة ينهي اتفاق آستانة».