Date: Jun 18, 2018
Source: جريدة الحياة
«خريطة طريق» تركية - روسية لـ «تل رفعت»
أنقرة - «الحياة» 
على غرار «خريطة الطريق» التي أبرمتها مع الولايات المتحدة لحسم ملف مدينة منبج (شمال سورية)، بات اتفاق مشابه بين تركيا وروسيا في طوره النهائي لحسم ملف مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي (شمال سورية). وكان وفد تركية عقد اجتماع قبل أيام مع سكان المدينة.

ونفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس وجود مساومة مع الولايات المتحدة في شأن «منبج» على حساب شرق نهر الفرات، في إشارة إلى نية أنقرة تمديد حملتها «غصن الزيتون» إلى شرق الفرات التي تسيطر عليه قوات سورية الديموقراطية (قسد).

وأفد ناشطون ومصادر متقاطعة أن الجانب التركي توصل إلى اتفاق مع الروس يقضي بخروج قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وقوات «حماية الشعب الكردية» من تل رفعت مقابل ألا تدخلها فصائل «الجيش السوري الحر»، على أن تظل المدينة تحت حماية قوات مشتركة تركية- روسية»، لحين تشكيل مجالس محلية، وشرطة مدنية تشرف تركيا على تدريبها ومهمتها إدارة شؤون السكان. وهو ما جرى الاتفاق عليه في «خريطة طريق» منبج.

وأشارت المصادر أن تركيا ستزيل حواجز على أطراف المدينة خلال اليومين المقبلين. وأضافت أن عودة المدنيين ستبدأ الشهر المقبل بعد انتهاء الفِرَق الخاصة التركية- الروسية من إزالة الألغام، بينما يتم الآن تسجيل أسماء الراغبين في العودة. ولفتت إلى أن مدينة تل رفعت ستكون نموذجاً تجريبياً لاتفاقيات مقبلة تخص باقي المناطق المغتصبة من قبل الميليشيات وقد تطبق أيضاً في مدينة حلب.

وكان أردوغان المح في مقابلة تلفزيونية الجمعة إلى الاتفاق مع الروس في شان التعاطي مع تل رفعت إذ كشف عن محادثات مع موسكو وطهران لتفادي موجة نزوح من محافظة إدلب (شمال سورية). وزاد: «الوقت سيظهر هل ستكون هناك موجة نزوح أم لا. ولتفاديها نجري مباحثات مع روسيا وإيران. وفي هذا الشأن تتسم (مدينة) تل رفعت بأهمية كبيرة. ومن المهم بالنسبة إلينا حل هذه المسألة بأقل الخسائر».