Date: Jun 15, 2018
Source: جريدة الحياة
الأسد يلوّح باستعادة الجنوب بالقوة إذا فشل الحل السياسي
بيروت - رويترز
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لم يتخذ بعد قراراً في شأن ما إذا كان الوضع في جنوب سورية سيحل من خلال المصالحة أو بالسبل العسكرية.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية نشرتها الوكالة السورية للأنباء (سانا): «نعطي المجال للعملية السياسية إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة».

فجنوب غربي سورية، الذي يقع على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ومع الأردن ضمن مناطق لا تزال خارج سيطرة الدولة التي استعادت مساحات من الأراضي بمساعدة القوة الجوية الروسية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران. وكرر الأسد تعهده باستعادة «كل شبر» من سورية. ومنذ العام الماضي تسبب اتفاق «خفض التصعيد» الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة والأردن في احتواء العنف هناك.

وقال الأسد رداً على سؤال في شأن ما إذا كان الوضع في جنوب غرب سورية سيتحدد من خلال المصالحة أو الوسائل العسكرية: «التواصل مستمر ما بين الروس وبين الأميركيين والإسرائيليين، وحتى هذه اللحظة ليست هناك نتائج فعلية»، متهماً إسرائيل وأميركا بـ «الضغط على الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي».

وتضغط إسرائيل على روسيا للتأكد من أن إيران وحلفاءها، ومن بينهم حزب الله اللبناني، لا يعززون وضعهم العسكري في سورية.

وقال الأسد في المقابلة إن إيران «ليس لديها قواعد عسكرية في سورية، خلافاً لروسيا». لكنه أضاف أنه «إذا كانت هناك حاجة لوجود قواعد عسكرية إيرانية فلن نتردد». وتابع: أن «القوات السورية تلقى دعما من مقاتلين من العراق وإيران ولبنان».

وعندما سئل عما إذا كان حزب الله اللبنانية سيغادر سورية، قال الأسد إنه سيظل إلى أن «يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهم بأن الإرهاب قضي عليه».

وتابع: «حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة».

وأكد أن «سورية وجهت الدعوة إلى إيران وروسيا للمشاركة، لكنها تعتبر القوات الأميركية والفرنسية والتركية والإسرائيلية التي تعمل على الأراضي السورية قوات احتلال». وأضاف: «نحن كدولة منذ البداية يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها».

وتطرق إلى ملف تزودّ بلاده بمنظومات «S-300» الصاروخية الروسية، مشيرا إلى أن «هذا الملف يدخل ضمن نطاق الأسرار العسكرية التي لا يتم الكشف عنها إلا عند استخدامها». واستدرك قائلاً: «أمّا لماذا قال الروسي نريد أن نرسل أو لا نريد أن نرسل، هذا تصريح يجب أن يسأل الروسي عنه، لأنه ربما يكون ضمن التكتيك السياسي». ونفى أن يكون قد شعر بالتعب أو التردد للحظة أو مغادرة البلاد خلال الحرب، معتبراً أن هذا الأمر ليس موضوعاً شخصياً بل مسألة وطنية عامة.