| | Date: Jun 13, 2018 | Source: جريدة الحياة | | آلية تطبيق خريطة طريق منبج | اشنطن، أنقرة – «الحياة»
يجري وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس محادثات في ألمانيا هذا الأسبوع مع نظيره التركي نور الدين جانيكلي حول تطبيق «خريطة الطريق» التي توصل إليها البلدان في شأن التعاطي مع ملف مدينة منبج (شمال سورية)، وتقضي بانسحاب القوات الكردية إلى شرق سورية على أن تتولى قوات أميركية– تركية إدارة المدينة قبل انتخاب مجلس لإدارة المدينة. بدوره اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تطبيق الخطة التي تم التوصل إليها مع القوات الأميركية حيال مدينة منبج، من شأنها أن تؤكد صدقية الأميركان.
وقال أردوغان في حوار تلفزيوني مع قنوات محلية: «تم تحديد التواريخ التي ستطبق فيها هذه الخريطة، فإذا ما تم إخراج العناصر الإرهابية إلى شرق الفرات وفق الاتفاق، سنتأكد حينئذ من صدقهم». ورأى أن العرب يشكلون 90 أو 95 في المئة من السكان المقيمين هناك، وبالتالي فإذا أُخرجت «وحدات الشعب الكردية» من هناك فسيعود العرب إلى أراضيهم.
وتطرق الرئيس التركي إلى عملية «غصن الزيتون» التي أطلقتها أنقرة مطلع العام في مدينة عفرين (شمال سورية)، مشيراً إلى أن عدد من وصفهم بـ «الإرهابيين» الذين تم تحييدهم حتى اليوم في عفرين «وصل إلى 4 آلاف و600 إرهابي». وتمكنت القوات التركية وفصائل سورية مسلحة موالية لها السيطرة على المدينة بالكامل، بعد 64 يوماً من انطلاق العملية في 24 آذار (مارس ) الماضي.
من جانبه، أكد ماتيس أن بلاده على استعداد للتعاون العسكري مع تركيا في منطقة منبج. وأشار في لقاء مع الصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية، أن وفدين من تركيا والولايات المتحدة سيلتقيان في مقر القيادة الأوروبية في مدينة شتوتغارت الألمانية. وأضاف: «نحن على استعداد للتعاون على الجبهة الأمامية.
وهذا يبدأ من حيث يعرف بعضنا بعضاً». وأشار إلى أن التعاون سيبدأ بدوريات على جانبي الحدود، ومن ثم ستكون هناك دوريات مشتركة في منبج.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي أنه سيتم إخراج عناصر وحدات الشعب الكردية التي وصفها بـ «الإرهابية» من «منبج»، بموجب خريطة الطريق التي توصلت إليها بلاده مع أميركا. وقال: إن «تركيا وأميركا ستجريان محادثات تتناول خريطة طريق انسحاب المسلحين الأكراد من منبج خلال اجتماعات في ألمانيا هذا الأسبوع»، مشيراً إلى أن ذلك سيتم تنفيذها بجنود أتراك وأميركيين.
وأوضح خلال اجتماع مع محرري وكالة الأناضول التركية، أن إخراج الوحدات الكردية من منبج ومراقبة الخطوة عسكرياً سيتم من قبل الجنود الأميركان والأتراك معاً. وأضاف: «نظيري الأميركي (ماتيس) أكد عدم إمكان حدوث مماطلة في تطبيق بنود خريطة طريق منبج السورية». وأوضح أن رأي بلاده منذ البداية هو تشكيل إدارة محلية بشكل يتناسب ويعكس التركيبة السكانية لمنبج ما قبل الحرب، لافتاً إلى أن البلدين سيحددان معاً المشاركين في الإدارة المحلية للمدينة.
واعتبر أن التفاهم مع واشنطن حول منبج، يفتح المجال للتعاون بشأن تطهير بقية المناطق في أنحاء سورية من المنظمات الإرهابية.
وتطرق جانيكلي إلى صفقات سلاح أبرمتها بلاده. واشتكى عدم قدره بلاده «الحصول على العديد من الأسلحة والذخائر من أصدقائنا رغم دفعنا ثمنها، أو على الأقل يتأخرون في تزويدنا باحتياجاتنا».
وزاد: «نواجه حظراً مبطناً في بعض القطع التي نستخدمها في إنتاج الأسلحة والذخيرة من قبل الشركات الأميركية والألمانية والنمساوية».
وأكد تطور الصناعات الدفاعية التركية، مشيراً إلى أن أهم دليل على تطور الصناعات الدفاعية عمليتا «درع الفرات» و «غصن الزيتون» ضد الإرهابيين شمال سورية.
وأعلن إبرام اتفاق مع شركة (لم يسمها) لإنتاج طائرات من دون طيار (درون) هجومية مسلحة محلية، من المقرر أن يطلق عليها اسم «أقينجي»، وسيتم تسلم الدفعة الأولى منها عام 2020. | |
|