Date: Jun 13, 2018
Source: جريدة الحياة
فصائل موالية لأنقرة تطرد من عفرين عائلات أجليت من الغوطة
أثار إقدام فصيل «حركة أحرار الشام الإسلامية» الموالي لتركيا على طرد أسر ومسلحي فصائل معارضة خرجت من الغوطة الشرقية (جنوب دمشق) ضمن اتفاق مع النظام السوري، من مدينة عفرين (شمال سورية) توتراً داخل المدينة التي تسيطر عليها قوات تركية وفصائل موالية لها.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «أحرار الشام» أجبرت 7 عوائل من أهالي الغوطة، على إخلاء المنازل التي تقطنها في عفرين، وجرى طردهم تحت تهديد السلاح، مع تحذيرهم من مغبة العودة إلى هذه المنازل، تحت طائلة «سجنهم بتهمة التعامل مع القوات الكردية». وعزا الخلاف إلى رفض بعض العوائل من الغوطة السكن في منازل المهجرين من أهالي عفرين على يد القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، وقيامهم بالتواصل مع أصحاب المنازل لاستئجارها منهم، والتوقيع على عقود رسمية، الأمر الذي استفز «أحرار الشام»، فقامت بطردهم متذرعة بأن المنطقة التي تسيطر عليها هي من «حررتها» وأنها تريد إسكان عوائل مسلحين في هذه المنازل.

وأشار «المرصد» إلى أن استياء عاماً يسود أوساط القادمين من الغوطة، ممن جرى توطينهم في عفرين، بسبب ما وصفوه بالوضع المزري وسوء المعاملة من قبل مسلحي حملة «غصن الزيتون» وشح المساعدات الغذائية والإنسانية، حتى أن الغالبية العظمى منهم تريد العودة إلى الغوطة وقام بعضهم بالتواصل مع اللجان الموجودة في الغوطة لترتيب عودتهم.

إلى ذلك، أفيد بأن دفعة ثانية من «الشرطة الوطنية» وصلت إلى عفرين، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في تركيا. وأوضحت مصادر في المعارضة أن نحو 800 عنصر من الشرطة، وصلوا بموجب خطوات تهدف إلى ضبط الأمن والاستقرار في عفرين. وأشارت إلى أن هذا العدد قُسم على دورتين تلقوا تدريبات داخل تركيا، ومن المفترض أن تتولى «الشرطة الوطنية» الأمور الأمنية في عفرين عقب عيد الفطر، على أن تتركز مهامها على حفظ السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق عملية «غصن الزيتون» ومدينة عفرين. وقبل أسابيع وصلت الدفعة الأولى، والتي تراوح عددها بين 650 و700 عنصر.

وكانت وسائل إعلام تركية كشفت عقب السيطرة على عفرين أن السلطات التركية تسعى إلى تدريب ألف سوري للعمل كعناصر شرطة في المدينة.