Date: Jun 10, 2018
Source: جريدة الحياة
المعارضة المصرية تستثمر حادثة الإفطار وتلمح إلى أهداف سياسية
القاهرة – رحاب عليوة 
لم تنته تداعيات الاعتداء الذي تعرضت له رموز المعارضة المصرية خلال حفل إفطار نظمته «الحركة المدنية الديموقراطية» ليلة الثلثاء الماضي من قبل مجهولين، ففي وقت حمّلت الحركة السلطات مسؤولية الكشف عن مدبريه، ولمحت إلى أهداف سياسية تقف خلفه لفض تجمعها «السلمي»، أشار حزب «الوفد» المحسوب على قوى الموالاة، إلى «أطراف منفلتة» تسيء إلى ما نجحت الدولة في تحقيقه على مدى السنوات الأخيرة من إنجازات في مجالات عدة.

وتعقد «الحركة المدينة الديموقراطية» مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في مقر «حزب الكرامة»، لـ «الرد على استفسارات وسائل الإعلام حول الاعتداء»، كما قررت دعوة أعضاءها إلى حفل إفطار الثلثاء المقبل عوضاً عن الأخير الذي شهد حادثة الاعتداء.

وكانت الحركة عقدت اجتماعاً غداة الاعتداء، الذي وصفته بـأنه «مدبر لفض تجمع سلمي لشخصيات عامة». وحمّلت السلطات مسؤولية الكشف عن منفذيه وتقديمهم إلى المحاكمة، كما حمّلتها مسؤولية أمن أعضائها وسلامتهم، مؤكدة أنها ستواصل رسالتها «في الدفاع عن الدستور وحقوق الوطن والشعب».

وأعلنت الحركة انضمامها إلى «ما طالب به المجلس القومي لحقوق الإنسان بتكليف قاضي تحقيق مستقل لإجراء تحقيق تتوافر له الشفافية والنزاهة والاستقلالية بخصوص الاعتداء».

إلى ذلك، انتقد السكرتير العام لـ «حزب الوفد» هاني سري الدين، «التباطؤ الملحوظ في التعامل مع الاعتداء على حفل إفطار الحركة المدنية الديموقراطية من قبل مجهولين». وأضاف سري الدين في بيان مساء أول من أمس: «انتظرنا نتائج ما أسفرت عنه التحقيقات لأيام عدة، ولم يعلن عن أي شيء حتى الآن، وهو ما يدفعنا إلى مطالبة الجهات المسؤولة بسرعة كشف المعتدين». ورأى أن «ما حدث أضرّ في شكل بالغ بمسيرة الديموقراطية التي تسعى جميع الأحزاب والحركات السياسية إلى ترسيخها وخلق حياة حزبية فعالة».

وأكد سري الدين دعم «القيادة السياسية للتعددية الحزبية، وسعيها إلى احتضان مختلف الرؤى بما يحقق حياة حزبية سليمة تساند الدولة وتحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي». وتابع: «لن نسمح لأطراف منفلتة أن تسيء إلى ما نجحت الدولة في تحقيقه على مدى السنوات الأخيرة من إنجازات في العديد من المجالات، ولابد لنا جميعاً من استكمال تلك الإنجازات بترسيخ مبدأ التعددية والتكاتف لما فيه مصلحة مصر والمصريين».