Date: Jun 8, 2018
Source: جريدة الحياة
السيسي يكلّف الوزير مدبولي تشكيل الحكومة
كلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، وزير الإسكان في حكومة تسيير الأعمال الحالية الدكتور مصطفى مدبولي (52 سنة) بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان رئيس الوزراء شريف إسماعيل قدم استقالة الحكومة إلى الرئيس السيسي، بعد أداء الأخير اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسية جديدة. وكلفه رئيس الجمهورية بتصريف الأعمال وضمان استمرار الحكومة في أداء مهماتها وأعمالها إلى حين تشكيل أخرى جديدة. وأفادت الرئاسة المصرية في بيان بأن السيسي استقبل مدبولي وكلفه بتشكيل الحكومة.

وتولى مدبولي منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء لأسابيع عدة، أثناء خضوع إسماعيل للعلاج في ألمانيا العام الحالي، ويُشرف مدبولي بصفته وزيراً للإسكان على أهم المشاريع القومية التي دشنها السيسي، وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينتي العلمين والجلالة، فضلاً عن اضطلاع وزارته بملف القضاء على العشوائيات في القاهرة. ومن المقرر أن يباشر مدبولي مشاوراته حول التشكيلة الوزارية الجديدة.

ويشير تكليف مدبولي برئاسة الوزارة إلى استمرار الحكومة في برنامجها الاقتصادي القائم على تقليص الدعم وإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد القومي، كون مدبولي واحداً من الوزارء المهمين ضمن حكومة إسماعيل التي قادت تنفيذ هذا البرنامج.

ويأتي تعيين حكومة جديدة في مصر، وسط ترقب قرارات اقتصادية جديدة يتوقع أن تعلن خلال الشهر الجاري قبل بدء العمل بالموازنة الجديدة للدولة في تموز (يوليو) المقبل تقضي بتقليص دعم الطاقة، ما سيرفع أسعار الوقود والكهرباء.

ولد رئيس الوزراء المُكلف عام 1966، وقبل توليه حقيبة الإسكان عام 2014 إبان رئاسة المهندس إبراهيم محلب الحكومة، عمل مديراً إقليمياً للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لنحو عامين. وشغل مناصب قيادية في وزارة الإسكان قبل التحاقه ببرنامج الأمم المتحدة، كما تدرج في المناصب داخل الهيئة العامة للتخطيط العمراني، حتى تولى رئاسة مجلس إدارتها.

في سياق آخر، أشاد السيسي بنتائج اجتماعات مجلس الأعمال التنسيقي السعودي – الإماراتي. وقال الرئيس المصري، في تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»: «تابعت باهتمام بالغ ما أسفرت عنه نتائج اجتماعات مجلس الأعمال التنسيقي السعودي - الإماراتي بحضور الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، وما تمثله من تعزيز لآليات العمل العربي المشترك». وأضاف: «إنني إذ أؤكد دعم مصر الكامل لكل الجهود المبذولة على صعيد تدعيم الروابط المشتركة بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فإنني أُثمن هذه الخطوة متمنياً التوفيق لما فيه رخاء واستقرار شعوبنا جميعاً، وأؤكد أن النتائج المتحققة تُمثل نموذجاً يحتذى به في تعزيز العمل العربي المشترك في شتى المجالات».