| | Date: Jun 8, 2018 | Source: جريدة الحياة | | مسودة خطة غريفيث لليمن: تخلي الحوثيين عن السلاح وحكومة انتقالية | أفادت مصادر مطلعة بأن الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث قدم إلى الأمم المتحدة مسودة «خطة للسلام» في هذا البلد، تدعو جماعة الحوثيين إلى التخلي عن الصواريخ الباليستية في مقابل وقف قوات التحالف العربي عمليات القصف، والتوصل إلى اتفاق على حكم انتقالي.
وفي وقت دمّرت قوات التحالف تعزيزات لميليشيات الحوثيين في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوب الحديدة أمس، أكدت مصادر عسكرية مقتل حوالى 80 مسلحاً حوثياً بغارات للتحالف على جبهة الساحل الغربي.
ونشرت وكالة «رويترز» مسودة «خطة» غريفيث التي أكدها مصدران مطلعان طلبا عدم ذكر اسميهما، لافتةً إلى أن «تعديلات قد تدخل على الخطة التي لم يُعلن عنها» رسمياً.
وشددت المسودة على «ضرورة تسليم الأطراف العسكرية التي لا تتبع الدولة، أسلحتها بما فيها الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة». وأكد المصدران أن ذلك «يشمل الحوثيين، ولن يستثني أي جماعات مسلحة». ولفتا إلى أن مجلساً عسكرياً وطنياً سيشرف على خطوات «الانسحاب التدريجي لتلك الجماعات من مناطق معينة»، وتسليم الأسلحة.
وتشمل الوثيقة خططاً لتشكيل حكومة انتقالية «تُمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية»، وتنص الخطة على التعامل مع قضايا مثل العمليتين الدستورية والانتخابية، والمصالحة بين الأطراف لاحقاً، ضمن جدول عمل للانتقال السياسي.
وقال أحد المصدَرين أن «النية هي ربط الجوانب الأمنية بالسياسية بدءاً بوقف القتال، ثم الانتقال إلى سحب القوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية»، مشيراً إلى أن «الهدف الأخير قد يكون الأكثر صعوبة». وأشارت «روتيرز» إلى أن أبرز هدف للخطة هو «التوصل إلى وقف النار سريعاً، والتفاوض على القضايا الشائكة لاحقاً».
ورحّب قياديّ حوثي «بحذر» بجهود الأمم المتحدة، واصفاً وقف النار بأنه «أول لبنة في العملية السياسية». وقال لـ «رويترز»: «تفاؤلنا سيتحدد بمدى جدية الأطراف الأخرى واحترامها دور الأمم المتحدة»، وزاد أن اتفاقات الهدنة السابقة «فشلت».
ميدانياً، وبإسناد من القوات الإماراتية، نفذت قوات المقاومة المشتركة عمليات تطهير لجيوب الحوثيين ومخابئهم في مزارع الطائف والنخيلة في مديرية الدريهمي، استعداداً لمعركة تحرير الحديدة.
وأعلن الجيش اليمني مديرية »المتون» في محافظة الجوف «منطقة معادية»، بعدما حوّلتها الميليشيات إلى ثكنة عسكرية. وطالب سكان المديرية بإخلاء المنطقة التي أصبحت هدفاً لقصف مقاتلات التحالف والمدفعية.
وسقط حوالى 34 عنصراً من مسلحي الحوثيين بين قتيل وجريح في معارك على جبهة مقبنة غرب محافظة تعز. وأكد مصدر أن القيادي الحوثي عبدالله محمد الملقب بـ «أبو تراب» قتل في تلك المعارك.
في غضون ذلك، أفاد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها سحبت 71 من موظفيها في اليمن بسبب النزاع هناك، داعيةً الأطراف اليمنيين إلى تقديم «ضمانات أمنية» لتتمكن من مواصلة عملها في البلد.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة للهجرة ليل أول من أمس مقتل حوالى 46 مهاجراً، يعتقد بأنهم من إثيوبيا، واعتبرت 16 آخرين مفقودين، إثر غرق زورقهم في خليج عدن قبل بلوغه سواحل اليمن. | |
|