| | Date: Jun 4, 2018 | Source: جريدة الحياة | | إسلاميو الجزائر يغيّرون نهجهم ويعرضون «توافقاً» مع السلطة | الجزائر - عاطف قدادرة
بدلت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية الجزائرية لهجتها المعارِضة تجاه السلطة، وأعلنت استعدادها لإرساء «توافق وطني لتسيير المرحلة المقبلة»، وشعر مراقبون بتغيّر واضح في خطاب الحركة بعد أول اجتماع لمجلس الشورى الجديد.
ودعت حركة مجتمع السلم إلى التوصل إلى «توافق وطني لتسيير المرحلة المقبلة مع السعي لإيجاد بدائل اقتصادية». وأكدت الحركة في بيان أصدرته عقب الدورة الاستثنائية لـ «مجلس الشورى» ضرورة التوافق لتسيير المرحلة المقبلة واغتنام فرصة تعافي أسعار المحروقات في السوق الدولية لتوظيف عائداتها في التنمية الشاملة وتحسين مستوى معيشة المواطن.
وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري إن «مجتمع السلم» مستعدة لتوفير «الحماية للحكومة لولاية كاملة، وهذا عبر إقناع الشعب بالحلول الاقتصادية اللازمة من أجل إخراج البلاد من الأزمة المالية»، كاشفاً عن فتح مشاورات مع شركاء سياسيين لتحقيق مبادرة التوافق الوطني.
وعُلم أن حركة «مجتمع السلم» ستبادر بالاتصال بأحزاب في الموالاة والمعارضة، ما يؤكد معطيات راجت في مؤتمرها الأخير، عن توافقات تمت بين أجنحة الحزب تقضي باستمرار مقري رئيساً مع إحداث تغيير واضح في نهج الحزب. وظهر ذلك حين كشف مقري عن عزم «مجتمع السلم» فتح مشاورات مع الأحزاب الأخرى من أجل تحقيق توافق وطني، إضافة إلى «استعداد الحركة لتوفير الحماية للحكومة لولاية كاملة على الأقل، ومنحها ركائز التنمية المتمثلة في الاستقرار، الوقت، مصادر التمويل والحكم الراشد».
وكشفت الحركة عن تعيينات جديدة في المكتب الوطني التابع لها، فمنحت أمانة التنظيم لعبد العالي حساني شريف، والتربية للشيخ محمد لويز، والمؤسسات والعلاقة مع المجتمع لحمدادوش ناصر، فيما وليَت الإدارة والمالية لعبد الغني مصامدة، والمرأة وشؤون الأسرة لعائشة سرير، المنتخبين ليحي بنين، أما أمانة الجامعات والعمل الطالبي فكُلِّف بها صادوق أحمد، بينما استلم بن عجمية بوعبدالله أمانة الإعلام.
وفُهم من نهج «حركة مجتمع السلم»، ما يشبه التنازل تماماً عن سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، لمصلحة الانتخابات الاشتراعية المقررة بعد 4 سنوات. وكان الحزب أجّل أي نقاشات بخصوص الانتخابات الرئاسية إلى موعد المؤتمر، إلا أن الملف غاب تماماً ليقتصر حديث قياديي الحزب على «التوافق» .
إلى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، ان طائرة عسكرية من طراز هيركول سي-130 انحرفت عن مسارها اثناء هبوطها في القاعدة الجوية ببسكرة (جنوب) ما تسبب بإصابة طاقم الطائرة بـ «جروح طفيفة»، وذلك بعد أقل من شهرين على أكبر كارثة جوية في تاريخ البلاد.
| |
|