| | Date: Jun 3, 2018 | Source: جريدة الحياة | | 20 قتيلاً في قصف للتحالف الدولي شرق الفرات | قتل أمس 20 مدنياً بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف لمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» شرق نهر الفرات، في وقت جرت مناوشات بين قوات سورية الديموقراطية (قسد) وقوات النظام في مدينة القامشلي (شمال شرقي سورية)، وذلك بعد تهديدات أطلقها رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام القوة ضد «قسد».
وأفيد بأن قصفاً نفذته مقاتلات «التحالف الدولي» على قرية في ريف الحسكة الجنوبي أدى إلى مقتل 12 بينهم 9 من عائلة واحدة، فيما قُتل 8 مدنيين آخرون بينهم 3 أطفال، في قصف آخر للتحالف على قرية الباغوز الفوقاني التي تخضع لسيطرة «داعش».
وتوقع المرصد السوري لحقوق الإنسان، «ارتفاع أعداد ضحايا المجزرة التي نفذت في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة»، مشيراً إلى أن التحالف قصف واستهدف المنطقة بضربات جوية وصاروخية، ما أدى إلى مقتل 12 بينهم 9 من عائلة واحدة منهم 4 أطفال، ولا تزال أعداد الضحايا قابلة للزيادة لوجود جرحى بحالات خطرة. وأضاف «المرصد» أن التحالف كان ارتكب مجزرة أخرى في قرية الباغوز الفوقاني الخاضعة لسيطرة «داعش» قتل فيها 8 أشخاص على الأقل بينهم 3 أطفال.
وكان «التحالف»، أقر بمقتل تسعة مدنيين إضافيين في ضربات جوية، ما يرفع الى 892 مدنياً عدد من قتلوا خلال نحو أربعة أعوام. وأوضح في بيان أنه أنهى في نيسان (ابريل) درس 159 بلاغاً باحتمال سقوط ضحايا مدنيين اعتبرت 149 منها تفتقر الى الصدقية. في المقابل، اعتبرت خمسة بلاغات تتصل بقصف لأهداف في العراق وسورية بين التاسع من كانون الثاني (يناير) 2017 و18 كانون الثاني، ذات صدقية وقد أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين.
من جهتها، أعلنت منظمة «ار وورز» غير الحكومية التي تحصي الضحايا المدنيين في كل عمليات القصف الجوي في العالم أن ما لا يقل عن ستة آلاف و259 مدنياً قتلوا بيد «التحالف».
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة على محاور في بادية الميادين شرق ريف دير الزور، بين عناصر من «داعش»، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في استمرار للهجمات التي يعمد إليها التنظيم لتكبيد النظام وحلفائه خسائر بشرية ومادية. وأوضح «المرصد السوري» أن الاشتباكات ترافقت مع استهداف متبادل بالقذائف، ما تسبب في مقتل 5 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام و3 من «داعش».
وغداة تهديد رئيس النظام السوري باستخدام القوة ضد قوات سورية الديموقراطية حال لم ينجح خيار المفاوضات، شهدت مدينة القامشلي والتي يتقاسم النظام و «قسد» السيطر عليها، توتراً أمنياً بين الطرفين على خلفية اعتقالات متبادلة. وقالت مصادر مطلعة وسكان محليون، إن عناصر النظام اعتقلت قيادياً في «قسد» لدى مروره عبر أحد الحواجز في المدينة، من دون تحديد أسباب توقيفة، قبل أن ترد «قسد» باعتقال ثلاثة عناصر من النظام. وأشارت إلى مفاوضات تجري بين الطرفين لتبادل الموقوفين.
في غضون ذلك، جُرح أمس عناصر من «قسد» وميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية، بعد اشتباكات بين الطرفين قرب قرية الباغوز في شرق مدينة دير الزور (شرق سورية). وقالت مصادر مطلعة إن الجرحى سقطوا نتيجة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دارت بين «قسد» ومجموعة من «الحشد الشعبي» بعد مشادات كلامية تطورت إلى اشتباك، قبل أن تتدخل قوات أميركية وتحل النزاع. | |
|