| | Date: Jun 3, 2018 | Source: جريدة الحياة | | تسليم تل رفعت إلى تركيا يثير خلافاً روسياً - إيرانياً | ظهر أمس أن الفجوة بين روسيا وإيران حول سورية تزداد عمقاً يوماً بعد يوم، إذ كشف أمس عن خلافات جديدة أثُيرت بين البلدين العضوان في محادثات «آستانة»، على خلفية مفاوضات تجرى في الكواليس بين موسكو وأنقرة (الضلع الثالث في مثلث آستانة)، في شأن تسليم مدينة تل رفعت (شمال سورية) إلى الأخيرة، في مقابل انسحاب الفصائل المسلحة من مناطق في اللاذقية القريبة. ما بدا محاولة من روسيا لتعزيز تأمين قاعدة حميميم بعد ارتفاع وتيرة حوادث الـ «درون».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عناصر وضباط القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية الموالية لها، انسحبوا من منطقة تل رفعت ومحيطها، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد خلافات روسية– إيرانية، حول مشاورات تجريها موسكو مع أنقرة، لتسليم تل رفعت إلى القوات التركية والمعارضة السورية العسكرية، مقابل انسحاب الفصائل المسلحة من مثلث غرب جسر الشغور– سهل الغاب– ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأوضح «المرصد» أن انسحاب الضباط والعناصر الإيرانيون، جاء بالتزامن مع وصول آليات عسكرية روسية مصحوبة بآليات للنظام إلى تل رفعت. وأضاف أن مشاورات تجري حول استكمال فتح طريق غازي عنتاب الذي يصل تركيا برياً بالحدود الجنوبية لسورية مع الأردن، وإنهاء تواجد القوات الكردية في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها من عفرين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن ممثلي روسيا في لجنة المصالحة سجلوا انتهاكين للهدنة خلال الـ24 ساعة الماضية في سورية، بينما سجل ممثلو تركيا خرقاً واحداً. وقالت الوزارة، في نشرتها الإعلامية: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية- التركية خرقين في اللاذقية، وبدوره رصد الجانب التركي خرقاً واحداً في درعا». وأكدت أن مركز المصالحة الروسي قدم رعاية صحية إلى 90 شخصاً. وأنه لم يتم التوقيع على اتفاقات أخرى لانضمام مراكز سكنية لنظام وقف العمليات القتالية. وبذلك يبقى عدد المراكز السكنية المنضمة إلى النظام 2513 مركزاً، كما أن عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت التزامها بقبول وتنفيذ شروط وقف العمليات القتالية لم يتغير وما زال 234 مجموعة. | |
|