Date: May 27, 2018
Source: جريدة الحياة
ماكرون يرأس اجتماعاً موسعاً لدفع مسار الانتخابات في ليبيا
باريس - رندة تقي الدين
قالت مصادر فرنسية مأذونة ومتابعة للملف الليبي لـ «الحياة» إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيترأس بعد غد في قصر الإليزيه حواراً ليبياً واسعاً يضم رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وقائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان (مقره طبرق) عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة (طرابلس) خالد المشري، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، وممثلين عن دول الجوار المعنية بالوضع في ليبيا ودول خليجية.

ويهدف المؤتمر الذي يستضيفه ماكرون، إلى الاتفاق على متابعة المسار السياسي، وبحث الدخول في المراحل الجديدة منه، أي إجراء انتخابات يُجمع على نتائجها الليبيون، في ظلّ أجواء أمنية سليمة تتيح التوصل إلى نتيجة «غير قابلة للنقاش».

وتطرق ديبلوماسي أوروبي إلى فرص نجاح الاجتماع قائلاً: «إذا اتفق الجميع، سنكون خطونا فعلاً خطوة كبيرة إلى أمام، لكن علينا الانتظار لنرى إمكان تحقيق ذلك». وأضاف: «الفكرة هي أن نمارس ضغوطاً على هؤلاء (القادة الليبيين) الأربعة، على أساس توحيد المطالب، وبالتالي لن تكون أمامهم خيارات مختلفة».

ويأتي هذا الاجتماع بعد سنة تقريباً من اتفاق السراج وحفتر على وقف مشروط للنار، والعمل نحو إجراء انتخابات، وذلك خلال محادثات جرت في الإليزيه أيضاً، وبرعاية ماكرون الذي تعرض حينئذٍ الى انتقادات بسبب عدم إجرائه مشاورات مع الأمم المتحدة أو الشركاء الدوليين.

على صعيد آخر، أعلن آمر قوات «الصاعقة» الخاصة التابعة لـ «الجيش الوطني» اللواء ونيس بوخمادة إطلاق عملية تحمل اسم «الشهيد عبدالحميد عقيلة الورفلي» لتحرير مدينة درنة، مشيراً إلى تقدم القوات الخاصة في محاور درنة واشتباكها مع المتشددين.

وترافق تقدم وحدات الصاعقة إلى محور «تمسكت»، مع قصف جوي عنيف وتقدمٍ للجيش في المحور الشرقي لدرنة، تحديداً عند منطقة «الفتائح». وأكدت القوات الخاصة مقتل أحد عناصرها وإصابة آخريْن خلال المعارك مع «الجماعات الإرهابية» في محور «تمسكت».

في موازاة ذلك، نفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني أنباء وإشاعات بثها بعض القنوات المحلية الليبية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أول من أمس، عن اقتحام مجموعة مسلحة لمقر ديوان رئاسة الوزراء. وأكدت وزارة داخلية الوفاق أن «هذا الخبر عارٍ من الصحة، وهو أزمة مفتعلة ومصطنعة الغرض منها زعزعة الأمن داخل العاصمة طرابلس».

كما صرح رئيس «الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس الكبرى» بأن «الإشاعات التي تتناقلها الوسائل الإعلامية حول اندلاع احتجاجات وإقفال طرق من جانب مواطنين في العاصمة، لا أساس لها من الصحة». وأضاف أن «وزارة الداخلية تهيب بوسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة والصدقية في نشر الأخبار من منطلق الحرص على الوطن، لأن مثل هذه الأخبار يخل بالوضع الأمني داخل بلادنا ليبيا»، كما تطمئن المواطنين إلى أن «الأوضاع الأمنية في العاصمة تحت السيطرة، ولا توجد خروق أمنية».