Date: May 22, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
لبنان: "لادي": إشكاليات في عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين
أوردت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الإنتخابات - لادي" ما سمّتها "إشكاليات" تتعلق بعملية اقتراع اللبنانيين المقيمين خارج لبنان، مشيرة الى أنها "حاولت بالامكانات المتاحة أمامها ان تراقب كيف استكملت عملية وصول الصناديق الى لبنان، وماذا حل بها؟". 

وأشارت في مؤتمر صحافي بمقرها الى انه "بعد الاشكاليات التي رافقت نقل الصناديق عبر شركة DHL، حيث بقيت الصناديق الى اليوم التالي قبل أن تنقل الى لبنان، برزت فوضى واضحة الأحد 6 أيار إثر وصول هذه الصناديق الى مركز لجنة القيد العليا في بيروت، إذ أبلغ مراقبو الجمعية عن حصول فوضى عارمة في توزيع المغلفات التابعة لكل دائرة على مستوى لجنة القيد العليا صباحا. وقد تأخر انطلاق الصناديق احيانا الى ما بعد الظهر الى لجان القيد الابتدائية الخاصة في كل دائرة في المناطق".

واعلنت انه "في 7 ايار برزت اشكالية، تمكن مراقبو الجمعية من توثيقها في جزين، حيث لم يصل 14 مغلفا الى لجنة القيد الابتدائية الرابعة. وقد قررت اللجنة، بعد انتظار المغلفات التي لم تصل، ان تصفّر النتائج في تلك الاقلام لجهة عدد الناخبين والمقترعين والنتائج. والظاهر ان لجان القيد في مناطق عدة قامت بالأمر نفسه، اذ بعد صدور النتائج الرسمية وتدقيق الجمعية فيها تبين ان 479 قلما من اقلام الخارج صفّرت نتائجها بالطريقة نفسها".

واوضحت انها "لم تتمكن من احصاء عدد اصوات المقترعين في الخارج، خصوصا ان هيئات القلم خارج لبنان وردتها تعليمات بمنع تصوير محاضر التصويت، ولم يجر الاعلان عن عدد الناخبين في كل قلم وفي كل دائرة صغرى من كل مركز خارج لبنان، لكي نبني على ذلك في تقدير أعداد الاصوات التي من المحتمل ان تكون ضائعة. وقد تبلغت الجمعية من احدى رئيسات الاقلام خارج لبنان انها وضبت مغلفات الفرز الخاصة بالغرفة الرقم 3 في اوتاوا (كندا) - banquet elias st center - وارسلتها الى لبنان، لكنها فوجئت بأن عدد المقترعين سجل صفراً في نتائج لجنة القيد الابتدائية الثانية في زحلة، في حين انها متأكدة من ان عدد المقترعين لديها لزحلة هو 129 مقترعا ومقترعة من اصل 175 ناخبا مسجلا!".

كذلك وثقت "من خلال قراءتها لنتائج لجان القيد الابتدائية، تصفير القلم التابع لدائرة بعبدا، مدرسة الفرير، غرفة رقم 3، فما الذي حصل في هذا القلم بالتحديد؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ لقد حاولنا التواصل مع الداخلية التي اعتبرت ان هذا الامر من مسؤولية لجان القيد، ولكن من المسؤول عن نقل الاصوات؟ واين حصل الخطأ؟ هل حصل الخطأ في نقل الصناديق من الخارج الى لبنان؟ ام في توزيع الاقلام في لجنة القيد العليا؟ ام في نقلها الى اللجان الابتدائية؟".

ولاحظت "فارقا يتجاوز نصف مليون ناخب وناخبة بين أعداد الناخبين التي أصدرتها الوزارة قبل الانتخابات، وبين الاعداد التي صدرت عند إعلان نتائج الانتخابات. صحيح أن الوزارة بررت ذلك بأن خطأ مطبعيا قد حصل في بعض الأقلام عند إصدار النتائج، غير أنه وإن جرى تصحيح تلك الأخطاء المطبعية، لا يزال يوجد فارق بمئات الأصوات في عدد من الدوائر الانتخابية، لذا من المفيد اعادة التدقيق فيها".

الداخلية: لا أصوات مغتربين ضائعة بل خطأ من رؤساء أقلام

أوضحت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات النيابية في وزارة الداخلية والبلديات، رداً على المؤتمر الصحافي لجمعية "لادي"، من دون أن تسميها، أنه "سبق أن أوضحت غرفة العمليات المركزية فجر الإثنين 7 أيّار 2018، في مقابلة مع المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري، أنّه "ليست هناك أصوات ضائعة، والموضوع سببه خطأ بعض رؤساء الأقلام في الخارج، ممن لم يدوّنوا في محاضر أقلامهم في ختام عملية الانتخاب، عدم اقتراع لبنانيين في بعض الدوائر، كانوا سبق أن سجّلوا أسماءهم، وبالتالي، ظهر لغط لجهة اعتبار هؤلاء كأنّ أصواتهم لم تحتسب، وفي الحقيقة أنّهم لم يقترعوا".  

إنّ فتح صناديق اقتراع اللبنانيين الذين صوّتوا خارج لبنان وتوثيقها، والتي كانت مختومة بالشمع الأحمر، جرى في لجان القيد العليا في بيروت، بعد نقلها من مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى مصرف لبنان، في حماية عناصر قوى الأمن الداخلي وحضور مندوبين عن بعض وسائل الإعلام.

بالتالي، وبعدما أرسلت لجان القيد العليا المغلّفات إلى لجان القيد الابتدائية، أيضاً تحت حماية عناصر قوى الأمن الداخلي، جرى فتحها وفرزها أمام المندوبين في كلّ قضاء.

تؤكد وزارة الداخلية والبلديات مجدّداً عدم اختصاصها أو وصايتها على ما جرى في لجان القيد أو في عملية جمع النتائج واحتسابها".