| | Date: May 22, 2018 | Source: جريدة الحياة | | اجتماع وزاري ثلاثي في الجزائر حول ليبيا | الجزائر، نيويورك - عاطف قدادرة، «الحياة»
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن الوزير عبد القادر مساهل ترأس أمس، اجتماعاً وزارياً ثلاثياً ضمه إلى جانب نظيرَيه المصري سامح شكري والتونسي خميس الجهيناوي، وخُصص اللقاء وفق مصادر جزائرية لـ «كسر جمود» التسوية السياسية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية إن هذا الاجتماع الجديد يندرج في إطار «التشاور المستمر بين البلدان الثلاثة حول الوضع السائد في هذا البلد الشقيق والمجاور». وعقدت الجزائر مصر وتونس لقاءات سابقة عدة على مستوى وزراء الخارجية خُصص بعضها لملف السلاح الليبي والبعض الآخر لبحث التسوية السياسية.
وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد أن «الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية لآلية دول الجوار العربي لليبيا، والتي تُعقد بين الدول الثلاث باستمرار لمناقشة آخر مستجدات الشأن الليبي، وسبل دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني من أجل تحقيق التوافق الوطني المنشود والدفع بالحل السياسي، فضلاً عن دعم جهود إقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في البلاد». وأضاف أبو زيد أن الاجتماع «يأتي في توقيت بالغ الأهمية، يتم خلاله تكثيف الجهود الدولية من أجل كسر حالة الجمود التي تنتاب المسار السياسي للأزمة الليبية واستكمال خارطة الطريق من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بموازاة الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن التصدي للتحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».
يُذكر أن هذا اللقاء هو الرابع في ما يخص المسار التشاوري لوزراء خارجية الجزائر، مصر وتونس.
وعقد اجتماع الجزائر تزامناً مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي خُصِّص لمناقشة تطورات الأزمة في ليبيا، حيث قدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة إحاطة حول مستجدات هذه الملفات، المرهونة بتوافق دول كبرى وإقليمية حول حل يجمع كل الليبيين.
ورحب سلامة بإطلاق عملية المؤتمر الوطني مشدداً على أهميتها «لإعداد بيئة مواتية لإجراء الانتخابات الليبية العام الحالي».
كما دعا السلطات الليبية إلى «تحديد المسؤولين عن الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر»، مشدداً على «ضرورة تعاون كل الأطراف السياسيين في البلاد مع السلطات لتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة».
وحذر سلامة من خطورة استمرار الاشتباكات والافتقار إلى الأمن في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما درنة وسبها، داعياً جميع الأطراف إلى التهدئة «واتخاذ إجراءات تهدف لحماية المدنيين».
وقال إن «تقدم العملية السياسية مسألة أساسية لتجديد المشهد السياسي والانتقال إلى مرحلة طبيعية تعمل فيها مؤسسات دستورية فاعلة عبر إجراء الانتخابات». ودعا سلامة مجلس الأمن إلى مواصلة تقديم الدعم السياسي لمهمته في ليبيا. | |
|