| | Date: May 4, 2018 | Source: جريدة الحياة | | واشنطن تعيد إلى بغداد 3800 قطعة أثرية | واشنطن – أ ف ب
أعاد مسؤولون أميركيون إلى العراق أول من أمس، 3800 قطعة أثرية كانت هربت إلى الولايات المتحدة عقب الغزو الأميركي الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003، ونقلت إلى متاجر تبيع القطع الفنية والأثرية. وذلك في أول عملية لإعادة ممتلكات ثقافية إلى بغداد منذ 2015.
وتشمل القطع، التي أقيمت مراسم إعادتها في واشنطن، ألواحاً مسمارية وأختاماً اسطوانية وقطع صلصالية. ومعظمها من مدينة أري ساك رك التي ترجع إلى ما بين 2100 و1600 قبل الميلاد، وفق مسؤولين.
وكان مسؤولو جمارك أميركيون صادروا صناديق عدة تحتوي ألواحاً مسمارية، خلال نقلها إلى متجر «هوبي لوبي» للأثريات، وعليها ملصقات تفيد بأن داخلها عينات من البلاط.
ووافقت الشركة العام الماضي على التخلي عن آلاف القطع الأثرية العراقية القديمة ودفع مبلغ 3 ملايين دولار لتسوية قضية مدنية أقامتها الحكومة الأميركية، وعزت سبب شرائها هذه المواد المستوردة في شكل غير قانوني إلى «عدم معرفتها».
وأفادت إدارة «هوبي لوبي» بأنها حصلت على قطع أثرية «تتماشى مع مهمة الشركة وشغفها بالتوراة»، بهدف الحفاظ عليها للأجيال المقبلة ومشاركتها مع مؤسسات عامة ومتاحف.
وتأسست شركة «هوبي لوبي» على يد الميلياردير المسيحي الإنجيلي ستيف غرين، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة «متحف الانجيل» الذي افتتح العام الماضي في العاصمة الأميركية.
وقال المدعي الأميركي ريتشارد دونوغهوي إن المسؤولين الأميركيين «يفخرون بلعب دور في إعادة قطع تعكس تاريخ العراق من السوق السوداء غير القانونية، إلى الشعب العراقي»، فيما أكد سفير العراق لدى الولايات المتحدة فريد ياسين خلال الاحتفال بمراسم إعادةالقطاع أنها «مهمة جداً بالنسبة إلينا، وتجب إعادتها إلى موطنها».
وأعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق منذ عام 2008.
وتفيد وزارة العدل العراقية بأن آلاف الألواح المسمارية والقطع طينية هربت إلى أميركا في صناديق أرسلت إلى دول أخرى ومن ثم نقلت إلى مقر «هوبي لوبي» في أوكلاهوما، ليتم عرضهافي متاجرها في ما بعد.
وتصف الشركة نفسها بأنها أكبر شركة خاصة للفنون والقطع الفنية في العالم ويعمل فيها 32 ألف موظف في 47 ولاية أميركية.
| |
|