| | Date: Apr 29, 2018 | Source: جريدة الحياة | | «داعش» يشن هجوماً جنوب دمشق | موسكو - سامر إلياس
شن مقاتلو تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً مباغتاً وواسعاً على بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق انطلاقاً من مخيم اليرموك وحي التضامن. وأكدت مصادر مدنية وعسكرية أن «داعش تقدم منذ صباح السبت، وسيطر على المشفى الياباني مع استمرار الاشتباكات في شارع بيروت» وقتل ثلاثة على الأقل من مقاتلي «الجيش السوري الحر» وفصائل عسكرية تسيطر على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، ولا تنتمي إلى فكر وتنظيم كل من «النصرة» و «داعش» الإهابيين، في حين تحدثت مواقع معارضة عن قتلى في صفوف مقاتلي «داعش».
وجاء هجوم «داعش» في صباح اليوم العاشر للقصف العنيف الذي يشنه النظام على مناطق سيطرة التنظيم في اليرموك والتضامن والحجر في محاولة للهروب شرقاً.
وقال النقيب أحمد الحسن في «جيش الأبابيل» في اتصال مع « الحياة» إن «داعش حاولت اقتحام قطاعات جيش الأبابيل في يلدا على الخطوط الفاصلة مع مخيم اليرموك». وفي وقت لاحق أكدت مواقع معارضة «سيطرة داعش على المشفى الياباني قيد الإنشاء في بلدة يلدا، والذي كانت طائرات النظام قصفته في الأسبوع الماضي». وأكدت استمرار المعارك وإفشال تقدم التنظيم في عدة محاور».
وأفاد حاتم الدمشقي مدير وكالة قاسيون في دمشق وريفها «الحياة» بعد جولة في يلدا أن « داعش تقدم في عدة نقاط مخلفاً شهداء وجرحى في صفوف المدافعين والمدنيين»، مشيراً إلى «موجة نزوح كبيرة من جهة شارع بيروت والمشفى الياباني».
وكان مصدر في لجنة التفاوض من يلدا مع وفد النظام والروس قال في اتصال مع «الحياة «، إن «تنفيذ الاتفاق على خروج المسلحين وعائلاتهم والمدنيين غير الراغبين في العيش تحت حكم النظام من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، لن يتم قبل انتهاء الحملة على داعش والنصرة في مخيم اليرموك والحجر والتضامن والقدم». ولفت قائد عسكري من «الجيش الحر» في اتصال مع «الحياة»، إلى أن «النظام والميليشيات الطائفية المشاركة في الهجوم على المنطقة الجنوبية من دمشق تخشى امتداد داعش إلى البلدات الثلاث في حال هرج مقاتلو الجيش الحر وفصائل المعارضة المسلحة». ويذكر أن البلدات الثلاث وقعت منذ نحو 3 سنوات على اتفاقات هدنة مع النظام منذ نحو أربع سنوات.
وأكد نازح من مخيم اليرموك في اتصال مع «الحياة» أن «حالة نزوح كبيرة يشهدها شارع بيروت الذي يقطنه عدد كبير من أهالي مخيم اليرموك النازحين منذ 3 سنوات عندما دخلت داعش الى اليرموك، وكذلك النزوح الأخير قبل عدة أيام نتيجة الحملة الحالية للنظام والميليشيات المساندة له على مناطق جنوب دمشق». ولفت المصدر إلى أن «نحو 4000 عائلة فلسطينية تعيش حاليا في البلدات الثلاث».
وفي غضون ذلك واصل النظام لليوم العاشر قصف كامل المنطقة الجنوبية من دمشق بالطائرات، والبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية والمدفعية من دون الإقدام على توغل بري واسع. وفي حين يؤكد عسكريو النظام والمليليشيات الحليفة له أن «تكتيك الجيش يعتمد على القضم التدريجي، وقطع خطوط الإمدادات إلى داعش، وفصل الجبهات في ظل منطقة مكتظة المباني»، لكن المعارضين يشيرون إلى «نية النظام تدمير كامل المنطقة الجنوبية بما فيها مخيم اليرموك»، ويوضحون أن « المنطقة تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة من ناحيتين، الأولى قربها من مركز مدينة دمشق، والثانية لأنها تقع في الجهة الشمالية من منطقة مرقد السيدة زينب جنوب دمشق حيث تتمركز الميليشيات الطائفية الإيرانية من لبنان والعراق وأفغانستان بحجة حماية الأماكن المقدسة». | |
|