Date: Apr 29, 2018
Source: جريدة الحياة
التحالف و «قسد» شرق نهر الفرات يستعدان لعملية ضد «داعش»
يشهد الريف الشرقي لدير الزور مع ريفها الشمالي والريف الجنوبي للحسكة، استنفاراً لقوات سورية الديموقراطية (قسد) وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار جوي تشهده المنطقة الواقعة شرق الفرات، على خلفية تحضيرات تجري من قبلهم للبدء بعملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم «داعش» في كامل شرق نهر الفرات، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وتقارير إعلامية.


يتركز وجود التنظيم في جيب يضم 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي وصولاً للحدود السورية– العراقية، والذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة ونقل «المرصد» عن مصادر موثوقة تأكيدها، أن الاستنفار يأتي بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية من حقل العمر النفطي ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة «قسد»، إلى الجبهات مع «داعش»، من آليات ومعدات وعتاد وذخيرة ومقاتلين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع وطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة تنظيم داعش ومواقعه ومستودعاته، فيما تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات جولات من القتال بين الفينة والأخرى، بين قوات «قسد» المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، و «داعش» من جانب آخر، وأكدت المصادر للمرصد أن العملية العسكرية ستنطلق خلال الساعات الـ48 ساعة المقبلة لتنهي وجود التنظيم في شكل كامل في المنطقة.

وكان نشر «المرصد» في مطلع نيسان (أبريل) الجاري، استمرار عمليات وصول آليات جديدة إلى حقل العمر النفطي، ووثق «المرصد» فإن عشرات الآليات التي تحمل على متنها عتاداً ومعدات، وصلت إلى حقل العمر النفطي الذي تتخذه القوات الأميركية كقاعدة عسكرية في شرق نهر الفرات، في حين تجددت الاشتباكات على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور أول من أمس، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وتتزامن هذه الاشتباكات مع معلومات وردت لـ «المرصد» عن تحضيرات تجري من قبل «قسد» والتحالف الدولي، لبدء عملية عسكرية في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، في محاولة من قبل قسد السيطرة على الجيب المتواجد في الريف الجنوبي للحسكة والمحاذي لمناطق سيطرة التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، ومن المرتقب أن تنطلق العملية خلال الأيام المقبلة.