Date: Apr 28, 2018
Source: جريدة الحياة
قيادي في «إخوان ليبيا» يعتذر لنشر أخبار كاذبة عن وفاة حفتر
في وقت شهدت مدن ليبية عدة وحتى العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، احتفالات بعودة قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر من رحلة علاج استمرت أسابيع في فرنسا، اعتذر القيادي في جماعة «الإخوان» الليبية عبدالرزاق العرادي عن الإشاعة التي أطلقها في شأن مرض حفتر ووفاته، وكتب على «فايسبوك»: وعدت بأن اعتذر عن نشر خبر وفاة حفتر في 12 الشهر الجاري وبدء تحضيرات تنظيم جنازة له، إذا ظهر علناً. لكنني مقتنع بأنه إذا لم يرحل اليوم سيرحل غداً».

وكان العرادي نشر سلسلة منشورات على «فايسبوك اندرجت في إطار المعركة الإعلامية والسياسية الشرسة التي قادتها جماعة «الإخوان» وكوادرها والميليشيات المتطرفة لترويج أخبار ملفقة عن وفاة حفتر، وكتب مقالاً بعنوان: «حفتر ماذا سيحدث بعد رحيلك».

وبعدما استقبله في مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي وفد رفيع من قادة وضباط المؤسسات العسكرية والأمنية إضافة إلى أعيان ومشايخ قبائل، وعد حفتر في كلمة ألقاها بتحقيق آمال الشعب في تطهير البلاد من الإرهاب، مؤكداً حرص الجيش على أن يعيش الشعب «حياة عصرية، وأن تشق البلاد طريقها بين الدول الأخرى، وهو ما يريده الجيش».

وشدد على أنه في حالة صحية جيدة، وشكر الشعب من شرقه الى غربه وجنوبه على ثقته وتماسكه، كما شكر الجيش الذي «لم يهتز ولم يُخترق على الإطلاق في هذه المحنة الغريبة».

وأشار حفتر الى أن الجيش الوطن باشر مهماته قبل 4 سنوات فقط، لكنه صُنف بأنه «أقوى تاسع جيش في أفريقيا». وطالب الليبيين بأن يثقوا في الجيش الوطني الذي ينفذ مهمة جعل ليبيا خالية من المجموعات الإرهابية التي تعكر صفو حياة المواطنين».

الى ذلك، قال المحلل السياسي التونسي الجمعي القاسمي، إنه «بعد عودة حفتر المؤسسة العسكرية مُتماسكة وقادرة على تنفيذ مهاماتها في تَحرير أراضي ليبيا».

واعتبر ان «جماعة الإخوان المسلمين وجماعات ارهابية أخرى تخشى تماسك الجيش الليبي الذي حشد 5 آلاف عسكري لتحرير مدينة درنة، لذا حاولت إرباك عمل القيادة العسكرية عبر إشاعة ما سُمي حرب خلافة المشير».

وأعلنت قيادة الجيش الوطني ضبط 4 سيارات دفع رباعي محملة بأسلحة بينها مدافع بأعيرة مختلفة في درنة، المدينة الوحيدة في إقليم برقة، التي ما زالت تحت سيطرة ما يسمى بـ «مجلس مجاهدي درنة»، وهو فصيل مسلح يضم جماعات موالية لتنظيم «القاعدة».

وفي سبها (جنوب)، جُرح ثلاثة من عسكريي اللواء السادس مشاة التابع لجيش حفتر في اشتباكات اندلعت بمحيط مقره مع مسلحين يرجَّح انتماؤهم الى المعارضة التشادية الموجودة في المدينة، والتي كانت أطلقت قذائف دبابات واسلحة ثقيلة على المقر الاثنين الماضي.

وكان قائد اللواء السادس مشاة خليفة عبد الحفيظ أعلن وقف النار من جانب قواته إلا في حال الدفاع عن النفس.

وأحصت مصادر طبية مقتل 5 أشخاص في معارك المدينة منذ السبت الماضي، مع تعرض مركز سبها الطبي لأضرار بسبب القصف، فيما أعلنت مؤسسة «ملتقى منطقة فزان من أجل ليبيا» الخميس، مبادرة من أربعة بنود تهدف إلى وقف نزيف الدماء وإنهاء الاقتتال الدائر منذ اسابيع في سبها.

وتضمنت بنود المبادرة «وقف كل أطراف القتال الأعمال الحربية فوراً وتعهد ضمان وقف النار، وتسليم كل المعسكرات والبوابات والمطارات والمنافذ البرية للجهات العسكرية والأمنية، والسماح بعودة النازحين والمهجرين إلى منازلهم».

ودعا البند الرابع للمبادرة «إطلاق حوار شامل وصريح للمصالحة الوطنية يشمل كل الأطراف في منطقة فزان، ويلحظ مناقشة كل النقاط العالقة في سبيل الوصول إلى اتفاق يضمن الأمن والاستقرار بالمنطقة والتعايش السلمي بين كل أبناء فزان».

وليامس

على صعيد آخر، شكرت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا ستيفاني وليامس، في خطاب، استضافة السفير الليبي في تونس محمد المعلول لها في مقر السفارة بتونس. وأعلنت أن اللقاء «أثمر اتفاقات مع حكومة الوفاق الوطني التي تحدد التزامنا المتبادل بتحسين الوضع الأمني في أنحاء ليبيا».

وأوضحت ان الاتفاقات شملت العمل مع قطاعات الشرطة والإصلاحيات والعدالة، وتعزيز أمن المطارات في ليبيا، والحد من الثغرات على الحدود البرية الليبية». وأعلنت انضمام ليبيا إلى شراكة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء.