Date: Apr 27, 2018
Source: جريدة الحياة
النظام يضغط على فصائل جنوب دمشق لتسليم خطوط تماس مع «داعش»
تراجعت أمس وتيرة القتال في محيط مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود (جنوب دمشق) بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، وتنظيم «داعش»، في وقت أفادت معلومات بان القوات النظامية تسعي إلى إعادة تموضعها واستقدام تعزيزات جديدة، بعد سقوط 90 قتيلاً من بين صفوفها في المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية.


وكشف «داعش» أمس عن تنفيذ عناصره عملية زبح بحق عنصرين من قوات النظام في منطقة القدم، ليرتفع عدد الذين أعدمهم التنظيم إلى نحو 5 عناصر، في وقت عقد ممثلي النظام والروس اجتماعاً جديداً أمس مع ممثلي فصائل المعارضة في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في الريف الجنوبي لدمشق، أفيد أن النظام لوح خلالها باستئناف القصف في حال لم تسلم الفصائل خطوط تماس تلك البلدات مع المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، لتنتشر فيها القوات النظامية. وكان طيران النظام نفذ سلسلة من الغارات الليلية مساء الأربعاء استهدفت مناطق جنوب العاصمة، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف وعنيف، تسبب في انفجارات عدة في مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن، قبل أن تتراجع وتيرة القتال أمس، وتتحول إلى مناوشات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام «تعمل على إعادة ترتيب صفوفها، والتحضر لهجمة عسكرية عنيفة على مناطق سيطرة داعش، في حال لم يوافق التنظيم بشكل كامل على شروط الاتفاق الذي يقضي بانسحابه من جنوب العاصمة». وتوقع أن «تبدأ قوات النظام عملية تصعيد قصفها في شكل أكبر، مع تنفيذ هجمات عنيفة تعمد من خلالها إلى قضم مناطق سيطرة التنظيم وتقطيعها عبر فصلها عن بعضها، وحصر التنظيم في جيوب متناثرة، وإجباره على الاستسلام والرضوخ لبنود الاتفاق».

قتلى وجرحى بمواجهات في حمص

تسببت مواجهات عنيفة وقعت بين قوات النظام وفصائل المعارضة في مدينة حمص في سقوط 6 قتلى في الأقل وعدداً من الجرحى بينهم مدنيون، وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ارتفاع عدد القتلى في صفوف المعارضة إلى 6 في الأقل، خلال اشتباكات دارت مع قوات النظام وحلفائه في محور سليم والحميرات بالقرب من أوتستراد حمص – سلمية، في الريف الشمالي لحمص، في حين استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية تير معلة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، ما أدى لأضرار مادية، وإصابات. وفي إدلب تعرضت مناطق في محيط بلدة التح وبلدة الهبيط، جنوب ريف إدلب، لقصف مدفعي من قوات النظام، ما تسبب في وقوع أضرار مادية. وقال ناشطون أن قيادياً في «هيئة تحرير الشام» قتل وأصيب مرافقه في إطلاق نار مجهول على سيارتهم جنوب إدلب، فيما قتل ثلاثة عناصر من «الحزب الإسلامي التركستاني» قتلوا على طريق شمال غربي إدلب بإطلاق نار من مجهولين، كما قتل ثلاثة عناصر من «كتائب حمزة بن عبد المطلب»، وقيادي في «جيش الأحرار» يلقب بـ «أبو سليم بنش» برصاص مجهولين.

تحذيرات من «كارثة» جنوب حماة

حذرت منظمات مدنية وحقوقية، من «كارثة إنسانية» تهدد 70 ألف شخص محاصرين في ريف حماة الجنوبي (وسط سورية). واوضحت في بيان، إن نحو 25 ألف نسمة نزحوا من ريف حماة الجنوبي نتيجة قصف قوات النظام السوري، مع وجود نحو 1360 حالة سوء تغذية وأكثر من ألفي مريض تلزمهم الرعاية الصحية. وأشارت إلى أن جنوب حماة يعاني من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية وتردي الخدمات. وحذرت من كارثة تطال نحو 70 ألف نسمة في حال عدم تقديم المساعدات. وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن «تحمل مسؤولياتهم وإيقاف حملة الإبادة الجماعية».

«جيش الإسلام» ينفي تسلمّه الرقة

نفى فصيل «جيش الإسلام» تسلمّه مدينة الرقة بموجب عرض دولي، بعد ساعات من الحديث عن إمكان دخولها بدعم أميركي.

وقال الفصيل في بيان أمس: «في فصل جديد من فصول الحرب الإعلامية والاستخباراتية التي تستهدف الجيش في حاضنته ومحيطه، ظهرت في الساعات الأخيرة إشاعات جديدة تتحدث عن مساع دولية لتسليم الرقة لقواتنا المنتقلة إلى الشمال السوري». وأكد أن «هذه الأنباء ما صدرت في هذا التوقيت إلا للتشويش وخلط الحوادث ببعضها بعضاً».

وكانت وكالة «باس نيوز» الكردية، نشرت قبل يومين معلومات عن اتفاق يقضي بدخول «جيش الإسلام» إلى الرقة، بدعم أميركي وبعد إخراج قوات سورية الديمقراطية (قسد) منها. وأشار الفصيل في بيانه إلى أنه «يرفض مبدأ المحاصصة وأي تقسيم مناطقي، ويؤمن بضرورة الحفاظ على حسن الجوار».