Date: Apr 9, 2018
Source: جريدة الحياة
مستوطنون يقتحمون «الأقصى» واعتقال 6 فلسطينيين
اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت اعتقل ستة فلسطينيين في القدس، بينهم طفلان.

وأفادت مصادر مقدسية بأن 33 مستوطناً يهودياً نفذوا جولات مشبوهة واستفزازية في المسجد الأقصى، إذ ارتدى معظمهم اللباس التلمودي التقليدي. كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: أمير خلدون مصطفى، وأحمد عامر محمود، ومحمد أيمن عبيد، بعد دهم منازلهم في بلدة العيسوية. وأوضح «مركز معلومات وادي حلوة»، أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفلين منير داري، وفهد أيمن القيسي، والشاب مجد حاتم شلالدة، وأحالتهم على التحقيق في مركز «المسكوبية» غرب القدس.

سفن أوروبية لكسر حصار غزة

رام الله - «الحياة» 
أكد رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا حافظ الكرمي، بدء الاستعدادات لإطلاق مجموعة من سفن كسر الحصار من القارة الأوروبية باتجاه قطاع غزة.

وقال الكرمي إنّ السفن ستنطلق في شهر حزيران (يونيو) المقبل بعد شهر رمضان، وستكون على متنها مجموعة من النشطاء الأوروبيين والدوليين المنادين بكسر حصار غزة.

في غضون ذلك، شدد الكرمي على أن المسيرات والفعاليات المشاركة في مسيرات العودة لم تتوقف في الساحة الأوروبية، مشيراً إلى أنه نُظمت عشرات المسيرات والوقفات الاحتجاجية كان آخرها أول من أمس في العاصمة البريطانية لندن، تنديداً بمواقف بريطانيا المساندة للاحتلال ودعماً لمسيرات العودة.

وانتقد غياب الدور الرسمي للسلطة الفلسطينية ممثلاً بسفرائها وممثلياتها في القارة الأوروبية، لافتاً إلى «عدم وجود أي مشاركة لهم في إطار تحشيد الدعم الشعبي والجماهيري لنصرة القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف جرائم الحرب المرتكبة ضد غزة». وأضاف أنّ السلطة «لا تزال تتعامل مع الأحداث كجهة تريد رفع العتب فقط من دون أن تتبنى هذا الجهد، أو حتى استثماره ولو في الجانب القانوني من خلال محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين». وحذر من «التحرك العربي الرامي إلى وقف مسيرات العودة والضغط باتجاه حصرها والقضاء عليها».

وظهر أن هناك وجوداً لتحركات من أطراف مساندة للاحتلال الإسرائيلي في أوروبا، بدأت بنشر الإشاعات حول مسيرات العودة، وهي تشير إلى دور هذه الأطراف الإقليمية في السعي إلى إجهاض الحراك. وأكدّ الكرمي «ضرورة الحفاظ على الحراك وسلميته، والتمسك بأهدافه وفي مقدمته تثبيت حق العودة».

غزة: دعوات إلى محاكمة «مجرمي الحرب» الإسرائيليين

غزة - فتحي صبّاح 
وصفت حركة «حماس» التهديدات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة في حال استمرت مسيرات العودة الكبرى بأنها «جوفاء لا تخيف طفلاً فلسطينياً واحداً»، تزامناً مع وقفة للصحافيين والعاملين في قطاع الصحة احتجاجاً على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق المتظاهرين السلميين العزل.

وقال عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران، إن «التهديدات هذه لا تخيفنا، ولا تخيف طفلاً فلسطينياً، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو أي مكان».

وأضاف بدران أن «شعبنا، منذ زمن طويل، لم يعد يحسب حساباً لكل تهديدات الاحتلال وممارساته».

واعتبر أن التهديدات «تعبّر عن أزمة وحالة إرباك لدى الاحتلال، بخاصة أن جيشه الذي يتمتع بكل الإمكانات وأساليب الفتك لا يمكنه التعامل مع شعب يتحرك بطريقة سلمية وحضارية وجماهيرية ليعبر عن طموحاته الوطنية».

ووجه صحافيو القطاع رسالة احتجاج وتنديد إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على «جريمة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين خلال تغطيتهم الأحداث الميدانية السلمية على حدود غزة الشمالية والشرقية».

وعبّر الصحافيون في رسالة سلموها إلى ممثل الأمين العام في القطاع خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة أمس، بدعوة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين شارك فيها عشرات الصحافيين والحقوقيين وممثلو الفصائل في غزة، عن إدانتهم الجرائم التي ترتكب في حقهم.

ودان الصحافيون قتل قوات الاحتلال بدم بارد زميلهم المصور الصحافي ياسر مرتجى (31 سنة)، وجرح تسعة آخرين أثناء تغطيتهم مسيرات العودة الجمعة الماضي.

ورفع الصحافيون لافتات تطالب بتوفير الحماية لهم، ومحاسبة إسرائيل على استهدافهم في شكل متعمد، وتقديم القادة الإسرائيليين الذي أصدروا الأوامر والجنود القتلة إلى المحكمة الجنائيـة الدوليـة (لاهاي).

ووصفوا قتل مرتجى واستهداف زملائهم بأنه «جريمة إنسانية مكتملة الأركان، تستوجب من الأمم المتحدة التدخل من اجل وقفها فوراً وتوفير الحماية الحقيقية والكاملة للصحافيين».

وتلا نائب نقيب الصحافيين تحسين الأسطل الرسالة، جاء فيها أن «النقابة تدين بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين والصحافيين».

وطالب الأسطل المجتمع الدولي «بالتحرك فوراً لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها في حق الشعب الفلسطيني، والصحافيين»، داعياً الاتحاد الدولي للصحافيين والأطراف الدولية ذات العلاقة في الأمم المتحدة الى «تعزيز حماية حقوق الإنسان، بخاصة المقررين الخاصين لكل من له الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي، بإرسال فريق خاص للتحقيق ورصد الانتهاكات في ما يتعلق بالاستهداف المباشر للصحافيين». وشدد على أن «تقديم أي دعم عسكري أو سياسي من أي طرف دولي في هذه الأثناء لدولة الاحتلال يُعتبر اشتراكاً في الجريمة المرتكبة ضد المدنيين والصحافيين».

وطالب الأسطل الأمم المتحدة «بالتدخل الجاد من اجل حماية الصحافيين من انتهاكات الاحتلال الخطيرة، ومساعدة النقابة في توفير معدات وأجهزة الحماية لهم، حيث يمنع الاحتلال النقابة من إدخالها للصحافيين العاملين في قطاع غزة، ما يزيد الخطر عليهم».

بدورها، أطلقت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية نداء للتوقيع على رسالة موجهة إلى مندوب جمهورية بيرو الدائم لدى الأمم المتحدة غوستافو ميزا غوادرا بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن «لتطبيق القرار 2222 الخاص بتوفير الحماية للصحافيين، والضامن لعدم إفلات المعتدين عليهم من العقاب».

ودعت الوزارة ا في بيان صحافي أمس إلى «أوسع مشاركة في حملة التوقيع على العريضة المنشورة على موقعها الإلكتروني باللغتين العربية والإنكليزية، الداعية إلى وضع حد لقتل الصحافيين، وإطلاق سراحهم، وضمان حرية حركتهم، ومحاسبة المعتدين عليهم، وتدخل مجلس الأمن وتفعيل قراره الذي لم يستخدم ولو لمرة واحدة في فلسطين».

وطالبت الوزارة الاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة «مراسلون بلا حدود»، ونقابات الصحافيين في العالم وسائر المؤسسات الإعلامية إلى «الانضمام إلى النداء، ورفع الصوت عالياً لمحاكمة إسرائيل على سجلها الأسود ضد الإعلاميين، وجرائمها التي لا تسقط بالتقادم».

إلى ذلك، طالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية «بمساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وقادته على جرائمه بحق شعبنا، بخاصة الاعتداءات التي ارتكبت في حق المشاركين المدنيين في مسيرات العودة السلمية، وبتوفير الحماية للطواقم الصحية والمتظاهرين المدنيين المشاركين في المسيرات».

وشدد مدير الشبكة أمجد الشوا، خلال وقفة نظمها القطاع الصحي في الشبكة لإحياء اليوم العالمي للصحة أمس في مخيم العودة شرق مدينة غزة، على أن الشعب الفلسطيني «يعاني الأمرّين جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في ظل فشل المجتمع الدولي حتى الآن في محاسبة ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته بحق المدنيين الفلسطينيين في مسيرة العودة السلمية».

ودان الشوا «استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في استهداف المدنيين والصحافيين واستشهاد الصحافي ياسر مرتجي الذي قدم الحقيقة وكشف زيف ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات في مسيرة العودة».

وأشار إلى أن «الطواقم الطبية في المنظمات الأهلية الصحية كانت ولا تزال تعمل إلى جانب وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني من أجل تقديم الخدمات الطبية على رغم قلة ما يتوافر لديها من خدمات».