| | Date: Apr 9, 2018 | Source: جريدة الحياة | | ترامب وماكرون يتعهدان «رد قوي مشترك» على الهجوم الكيماوي: ضربات جوية على مطار التيفور العسكري | واشنطن - أ ف ب
استهدفت صورايخ فجر اليوم (الإثنين) مطار التيفور العسكري في وسط سورية موقعة 14 قتيلاً على الأقل، بينهم إيرانيون، بعد تعهّد الرئيسين الأميركي والفرنسي «ردّ قوي ومشترك» على «هجوم كيماوي» مفترض أسفر عن مقتل العشرات في دوما قرب دمشق.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأنّ «الكثير من الصورايخ استهدفت مطار التيفور»، مرجحة أن يكون «العدوان أميركيا»، قبل أن تحذف لاحقا أي إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن «روسيا وايران وحزب الله لهم وجود في المطار» الذي يقع بين مدينتي حمص وتدمر. وأضاف «قُتل 14 مسلحا على الأقل، بعد الضربة على مطار التيفور، ضمنهم قوات ايرانية».
وسارعت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى نفي أن تكون قواتها شنّت ضربات في سورية. وقال ناطق باسمها «في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سورية».
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله، إن «هناك عددا من الشهداء والجرحى» نتيجة الهجوم بالصورايخ على مطار التيفور.
ترامب وماكرون يتعهدان «رد قوي مشترك» على الهجوم الكيماوي في دوما
واشنطن، طهران، أنقرة – رويترز، أ ف ب
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الاحد) «رد قوي مشترك» على هجوم كيماوي مفترض أسفر عن مقتل العشرات في دوما
وجاء في بيان، إثر محادثات عبر الهاتف: «دان الزعيمان بشدة الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية في سورية، واتفقا على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان»، مضيفاً «اتفقا على تبادل المعلومات حول طبيعة الهجمات، وتنسيق استجابة قوية ومشتركة».
وقرّر ماكرون وترامب «تنسيق إجراءاتهما ومبادراتهما داخل مجلس الأمن الذي من المفترض أن ينعقد اليوم في نيويورك»، وفق الاليزيه.
وقبل يوم، كان ترامب كتب على «تويتر»: «قُتل كثيرون، بينهم نساء وأطفال، في هجوم كيماوي متهور في سورية»، مضيفا «الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا وايران مسؤولون عن دعم الأسد. سيكون الثمن باهظا».
من جهتها، اعتبرت دمشق التهم الموجهة لها في شأن الهجوم الكيماوي المفترض في دوما «اسطوانةً مملة غير مقنعة»، فيما حذرت روسيا واشنطن من مغبة القيام بتدخل عسكري «بذرائع مختلقة»، نافية استخدام النظام السوري اسلحة كيماوية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: «علينا مرة أخرى التحذير من ان التدخل العسكري بذرائع مختلقة ومفبركة في سورية هو أمر غير مقبول بتاتاً، ويمكن أن تنجم عنه أوخم العواقب».
واعتبرت إيران أن الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية هي «مؤامرة» جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورأت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن «مثل هذه المزاعم والتهم الصادرة عن الأميركيين وبعض الدول الغربية، إنما هي مؤشر لمؤامرة جديدة ضد الحكومة والشعب السوريين، وذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتما من تعقيدات الوضع في هذا البلد وفي المنطقة».
وأضاف البيان الذي نشر على حساب الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على تطبيق «تيلغرام» أنه «في حين أن الجيش السوري ينتصر على الأرض في مواجهة المسلحين الإرهابيين، فإن استخدام أسلحة كيماوية لن يكون منطقيا من جانبه».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة «21 حالة السبت الماضي نتيجة الاختناق واصابة 70 آخرين»، من دون أن يتمكن من تأكيد أو نفي استخدام الغازات السامة.
وذكرت «منظمة الخوذ البيضاء» حصيلة أخرى تراوحت بين 40 و70 قتيلاً، نتيجة القصف بـ «الغازات السامة».
وتحدثت المنظمة والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) في بيان عن وصول «500 حالة» إلى نقاط طبية. وأشارتا إلى أعراض «زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور».
ونشرت الخوذ البيضاء على حسابتها على «تويتر» صوراً قالت إنها «لضحايا الهجوم الكيماوي المفترض في دوما، تظهر جثثاً متراكمة في أحد الغرف، وأخرى لأشخاص بينهم أطفال يخرج الزبد الأبيض من أفواههم». | |
|