| | Date: Apr 7, 2018 | Source: جريدة الحياة | | مساعٍ لتنشيط الأحزاب السياسية في مصر | القاهرة - محمود دهشان
تسعى الأحزاب المصرية إلى ممارسة دور فعال في الحياة السياسية خلال السنوات المقبلة، فيما استبعدت الأحزاب الكبرى خيار الاندماج، خصوصاً بعدما فشل تطبيقه مرات عدة خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وسط مطالبات من شخصيات عامة وبرلمانيين بتعديل الدستور في ما يخص مدة حكم الرئيس، وتمديدها.
وتعرضت الأحزاب لانتقادات كثيرة قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية، والتي أظهرت هامشية دور تلك الأحزاب بعدما فشلت في تقديم مرشح قوي أمام السيسي، باستثناء رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى الذي لا يحظى بشعبية في الشارع المصري، إذ حصل على نحو 2 في المئة من أصوات الناخبين.
وبدت أحزاب «الوفد» و «المصريين الأحرار» و «مستقبل وطن» الأكثر فاعلية في الحياة السياسة خلال الفترة الأخيرة، إذ يمثل «المصريين الأحرار» في البرلمان 65 نائباً، يليه «مستقبل وطن» بـ 50 نائباً، و «الوفد» بـ45 نائباً، وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى دور الأخير في المرحلة المقبلة، في ظل توقعات بدور أكبر للأحزاب، خصوصاً بعدما تعهد الرئيس الجديد للحزب المستشار بهاء أبو شقة أن يطرح الحزب مرشحاً في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2022.
وقال رئيس لجنة الإعلام في «الوفد» الدكتور ياسر حسان، إن حزبه «لن يندمج مع أحزاب أخرى»، لافتاً إلى أن هناك خطة لإعادة «الوفد» إلى سابق عهده في الحياة السياسية، مشيراً إلى أنه «يفتح بابه لجميع المصريين لينضموا إليه ويعملوا تحت مظلته». وأوضح أن قيادات «الوفد» تركز في الوقت الحالي على الاستعداد جيداً للانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة، وزيادة فاعلية دوره في المحافظات حتى يستطيع تحقيق نتائج إيجابية تساعده على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد حسان أن «الوفد من أعرق الأحزاب الموجودة في مصر»، لافتاً إلى أن «الجميع يُعلقون آمالاً كبيرة عليه لإحياء الحياة السياسية في البلاد». وقال إنه «يتطلع إلى التفاعل مع المواطنين في المحافظات كافة»، لأن إحياء الحياة السياسية يتطلب اقتراب الأحزاب من المواطنين لمعرفة ما يدور في عقولهم».
وقال رئيس حزب «المصريين الأحرار» عصام خليل في تصريح إلى «الحياة»: إن «المناخ السياسي في مصر لا يساعد على نجاح اندماج الأحزاب»، لافتاً إلى أن «الحزب خاض تجربة سابقة في الاندماج مع حزب الجبهة الديموقراطية عام 2013، ولم تنجح». وأكد أن «هناك نقاط ضعف داخل الحزب نعمل على التغلب عليها». وتابع: «لا توجه لدينا في الوقت الحالي للاندماج مع أي أحزاب أخرى، لأن الاندماجات كثيراً ما تولّد صراعات وخلافات»، وزاد: «لا بد أن تتوافر أولاً الظروف التي تساهم في نجاح الاندماجات».
وأشار خليل إلى عدم وجود أي مشاورات في الوقت الحالي بين «المصريين الأحرار» وأي حزب آخر حول هذا الأمر. واعتبر أن «أكثر ما تعانيه الأحزاب المصرية خلال السنوات الماضية هو فقدان الثقة المتبادلة». وأوضح أن حزبه «يعمل خلال الفترة الحالية على إعادة تقييم أعضائه وقياداته، لتجهيز كوادر شبابية وسياسية على قدر كبير من الوعي السياسي تخدم الوطن». | |
|