| | Date: Apr 6, 2018 | Source: جريدة الحياة | | البشير يتهم قادة المعارضة بالخضوع لديبلوماسيين أجانب | الخرطوم - النور أحمد النور
انتقد الرئيس السوداني عمر البشير بشدة جهات غربية واتهم قادة تحالف «قوى نداء السودان» الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح بالخضوع لديبلوماسية بريطانية جمعتهم في باريس، بعد أن فشلت في وقت سابق في فرض إملاءات عليه.
وجدد البشير لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوب العاصمة الخرطوم أمس، مهاجمته تحالف «قوى نداء السودان» وأكد عدم سماحه الجمع بين العملين السياسي والعسكري متوعداً بتأديب «العملاء والمرتزقة». وروى البشير الذي بدا في خطابه حانقاً على الغرب، أن السفيرة البريطانية السابقة لدى الخرطوم روزاليند مارسدن أرادت إعطاءه «أوامر» عندما التقه مودعة، لكنه رد عليها بعنف وزجرها إلى حد «ندمت على اليوم الذي ولدتها فيه أمها».
وكشف أن مارسدن هي مَن جمع قادة المعارضة في باريس «لأنهم يسمعون ما تقول»، موضحاً أن الخرطوم سبق وأن طردت السفير البريطاني مرتين وممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة «لتجاوزهم الحدود»، مضيفاً أن «الحكومة (السودانية) سبق وأن مزقت قرارات مجلس الأمن الدولي». ولفت إلى عدم وجود ما يبرر بقاء قادة المعارضة السودانية في الخارج بخاصة بعد أن أطلقت الحكومة في وقت سابق مبادرة الحوار الوطني الذي أسفر عن توصيات تتعلق بتعديل الدستور والقوانين واستيعاب قوى سياسية في السلطة. وزاد: «لكن في ناس في الخارج، تصرف عليهم جهات غربية. من أين يأكلون ويشربون ويركبون الطائرات؟ كله مال حرام».
وشدد البشير على أنه طالما باقٍ في كرسي الحكم ممثلاً للسودانيين فلن يجده «الشعب» إلا في موقف يعزه ويرفع رأسه.
وهدد البشير منذ أن انفضت اجتماعات تحالف «قوى نداء السودان» في باريس قبل أسبوعين، بتحريك إجراءات قانونية ضد المتحالفين مع الحركات المسلحة، ودوّن جهاز الأمن اتهامات لدى نيابة أمن الدولة في مواجهة رئيس التحالف المعارض، زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، تصل عقوبتها الى الإعدام.
إلى ذلك، أعلن رئيس حركة «العدل والمساواة» المتمردة في دارفور، جبريل إبراهيم عن اجتماع تمهيدي يجمع حركات دارفور بمسؤولين حكوميين منتصف الشهر الجاري بألمانيا. وقال إبراهيم إن ألمانيا دعتهم وحركة تحرير السودان إلى حضور مشاورات في برلين مع وفد من الحكومة السودانية في 16 و17 نيسان (أبريل) الجاري، مبيناً أن الهدف من اللقاء هو الوصول إلى «اتفاق ما قبل التفاوض». وأشار جبريل إلى أن التمكن من الوصول إلى اتفاق في هذه المحادثات «يمهد الطريق نحو محادثات وقف العدائيات، ومن ثم الانتقال إلى التفاوض في القضايا السياسية».
وأكدت الحكومة السودانية جاهزيتها للدخول في مفاوضات مباشرة مع متمردي دارفور حال وصول الدعوة من الوسطاء.
من جهة أخرى، أقرّ وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، بدء المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين في غضون أسابيع. وناقش المسؤولان عبر اتصال هاتفي ملفات سد النهضة الإثيوبي وعملية السلام بجنوب السودان.
ونقل الناطق باسم الخارجية السودانية جعفر سومي توتو عن سوليفان، تأكيده أن الأسابيع المقبلة ستشهد تدشين المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين في شأن شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وناقش غندور وسليفان تطورات الساحة الكورية وما يتعلق بقرارت مجلس الأمن في شأن كوريا الشمالية. وأكد الوزير السوداني غياب أي تعاون عسكري بين السودان وكوريا الشمالية، والتزام السودان التام قرارات مجلس الأمن في هذا الصدد.
| |
|