| | Date: Apr 1, 2018 | Source: جريدة الحياة | | البشير يعلن مشاريع في دارفور ويتوقع السلام في كردفان والنيل الأزرق | الخرطوم - النور أحمد النور
أكد الرئيس السوداني عمر البشير إن السلام سيتحقق «قريباً جداً» في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعدما بات إقليم دارفور آمناً ومستقراً.
وتقاتل الحكومة متمردي «الحركة الشعبية ـ شمال» في المنطقتين منذ حزيران (يونيو) 2011، وكذلك مجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 15 سنة.
وخاطب البشير كتلة نواب حزب المؤتمر الوطني الحاكم: «باتت دارفور آمنة ومستقرة بعد حملات جمع السلاح وبسط الدولة هيبتها وتعزيز ثقافة لجوء المواطن إلى أجهزة القانون ممثلاً بالشرطة والمحاكم لاسترداد الحقوق بدلاً من الاقتتال واستردادها بالسلاح». ويجعل ذلك الخبراء يفكرون في خفض عدد القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في الإقليم.
وكشف البشير أن الدولة «ستؤسس بنك لإعمار وتنمية دارفور برأسمال يبلغ بليون دولار، كما ستنفذ مشروع دارفور الأخضر».
وأشار إلى أنه سيجري تقسيم دارفور إلى مناطق إنتاج، وإنشاء مطارين دوليين في زالنجي والضعين، ولمزيد من شبكات الطرق لنقل منتجات دارفور الاقتصادية إلى مناطق الاستهلاك مباشرة، وتصميم خطط لإسكان النازحين العائدين.
وأشاد بروح التصافي والتعافي ونسيان الماضي ومراراته لدى مواطني دارفور، ورغبتهم الكبيرة في العودة إلى مناطقهم.
على صعيد آخر، حمّل حزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي وزارتي التربية والتعليم والداخلية مسؤولية تسريب أوراق امتحانات الشهادة الثانوية لـ «تقصيرهما في حماية الامتحانات وتأمينها، والاستخفاف بحقوق الطلاب، ما يشير إلى انهيار العملية التعليمية في البلاد».
وطالب الحزب بإقالة وزيري التربية والتعليم والداخلية، ومحاسبة المسؤولين عن التعليم، «إذ إن تسريب الامتحانات ليس حدثاً عابراً في ظل تفشي الفساد في أركان الدولة، مع وجود محفزات للفساد وتخريب الحياة العامة في السودان، وحماية المفسدين».
وأكد حزب المهدي أن «ما حدث يجعل محاربة الفساد والمفسدين ليس ملفاً للاستهلاك السياسي والإعلامي، بل مشروع وطني حقيقي يفضي الى محاسبة ومساءلة النظام كله عن الجرائم التي ارتكبها في حق الوطن والمواطن.
مشار
في جنوب السودان، رفضت المعارضة المسلحة قرار الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» نقل زعيمها رياك مشار من مقر إقامته الجبرية في جنوب أفريقيا إلى دولة أخرى غير مجاورة لدولة الجنوب. ووصف نائب رئيس المعارضة هنري ادوارد قرار «إيغاد» بأنه «خطأ كبير». وأضاف: «وقّعنا اتفاق وقف الأعمال العدائية وإعلان المبادئ، وهو ما رفضته الحكومة، فهل نحن من يعرقل السلام».
ودعا أدوارد الى إطلاق رياك مشار بلا شروط كي يشارك في محادثات السلام المقبلة في شكل مباشر أو غير مباشر، وشدد على ان لا سبب لتقييد حرية مشار.
وفي شأن الفترة الزمنية التي حددتها «إيغاد» لإعادة مفاوضات الجولة الثانية، رأى ادوارد أنها «لا تكفي لبلوغ اتفاق خصوصاً على صعيد القضايا الخلافية».
وناشد مسؤول المعارضة الوساطة بالعمل لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة في ملفات موضع الخلاف، وتقديم اقتراحات تساعد في التوصل إلى اتفاق.
| |
|