Date: Mar 30, 2018
Source: جريدة الحياة
روسيا: العملية في الغوطة الشرقية «انتهت تقريباً»
بيروت – رويترز 
قالت روسيا أمس (الخميس) إن الهجوم العسكري السوري الضخم المدعوم من روسيا في الضواحي الواقعة شرق دمشق انتهى تقريباً مع تحصن مقاتلي المعارضة في مدينة واحدة فقط بعد التخلي عن باقي منطقة الغوطة الشرقية.

وقال مسؤول كبير في جماعة «جيش الإسلام» التي تسيطر على مدينة دوما، وهي آخر منطقة ما زالت في يد مسلحي المعارضة في الغوطة، إن الجماعة ما زالت تجري مفاوضات بدأتها قبل أيام عدة مع روسيا في شأن مصير المدينة.

وقبل آلاف من مسلحي المعارضة صفقات مدعومة من روسيا لمغادرة مناطق أخرى بالغوطة خلال الأسبوع الأخير مع أسرهم في حافلات وفرتها الحكومة بعد منحهم مروراً آمنا إلى مناطق أخرى تسيطر عليها قوات المعارضة.

ومثل انهيار سيطرة مسلحي المعارضة على الغوطة الشرقية، بعد إحدى أعنف الهجمات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات أسوأ هزيمة لمقاتلي المعارضة منذ طردهم من حلب في 2016.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها اليوم خلال إفادة صحافية أسبوعية إن «عملية مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية في سورية «انتهت تقريباً». ولم تذكر زاخاروفا تفاصيل في شأن المفاوضات مع مسلحي المعارضة الذين ما زالوا متحصنين بالمنطقة.

وكانت الغوطة الشرقية ضمن البؤر الأولى التي اندلعت منها الانتفاضة التي وقعت ضد الرئيس بشار الأسد في 2011 وظلت حتى الشهر الماضي أكبر وأكثر المناطق سكاناً التي ما زال يسيطر عليها مسلحو المعارضة قرب دمشق.

وستمثل السيطرة عليها تتويجاً لسلسلة من الانتصارات الميدانية للقوات الحكومية السورية منذ أن أرسلت روسيا قواتها الجوية للمشاركة في التصدي لقوات المعارضة في أيلول (سبتمبر) 2015 .

وكان قائد في التحالف الذي يدعم الأسد، والذي يضم إلى جانب روسيا إيران وفصائل من لبنان والعراق، أمس إن «المفاوضات مع جيش الإسلام توقفت». ولكن محمد علوش القيادي في جماعة «جيش الإسلام»، الموجود خارج سورية، قال إن «المحادثات مستمرة على رغم تقارير عن تهديدات واستفزازات من أجل الضغط على المدنيين».