| | Date: Mar 22, 2018 | Source: جريدة الحياة | | مبعوث الأمم المتحدة راضٍ عن جهود الحكومة السودانية في دارفور | الخرطوم - النور احمد النور
تعهد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان، نيكولاس هايسوم، السعي مع الوسطاء الأفارقة إلى إقناع متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» بقيادة عبد العزيز الحلو التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بتوقيع وقف دائم للنار، بينما اعتقلت قوات حكومية قائداً كبيراً في «حركة العدل والمساواة» بدارفور.
وأكد هايسوم بعد لقائه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اهمية الآثار الإيجابية التي نتجت من تجديد الحكومة اعلان وقف النار في المنطقتين، موضحاً انه سيواصل مساعيه بالتنسيق مع وسطاء الاتحاد الإفريقي لإقناع قادة الحركة الشعبية بتوقيع اعلان لوقف الأعمال العدائية يُفضي الى وقف دائم للنار وصولاً الى تسوية سياسية، بعدما أخفقت جولة مفاوضات عقدتها الحكومة مع الحركة الشعبية قبل أسابيع في ابرام هذا الاتفاق.
اما غندور فأكد حرص الحكومة على الحفاظ على وقف النار وعدم العودة الى الحرب، تمهيداً لتهيئة المناخ السياسي اللازم للتوصل الى سلام دائم. وهو طالب المجتمع الدولي وكل الشركاء بالتحرك مع قادة الحركات المسلحة لإلحاقهم بالعملية السياسية على أساس وثيقة السلام في دارفور. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الدعم السريع المتمرد صلاح عبدالله رحمة، قائد استخبارات «حركة العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم، مع اثنين من مساعديه قرب منطقة المالحة في ولاية شمال دارفور، لكن مساعدَين آخرين نجحا في الفرار.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع العقيد عبدالرحمن الجعلي، ان القائد المتمرد «يعمل في تجنيد مرتزقة وفي تجارة السلاح والمخدرات وتهريب البشر بين السودان وليبيا»، مشيراً إلى أن قواته أوقفت على الحدود السودانية- الليبية 12 شخصاً حاولوا التسلل إلى ليبيا.
على صعيد آخر، ذكرت تقارير أن رئيس أركان الجيش السابق في جنوب السودان الجنرال بول مالونق اجرى محادثات سرية مع مسؤولين سودانيين في الخرطوم، ما أغضب جوبا.
ونقلت التقارير عن أفراد أسرته ومرافقيه ان «مالونق وصل العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي عبر أديس أبابا قادماً من العاصمة الكينية نيروبي التي ذهب اليها للعلاج بعدما رفع الرئيس سلفاكير ميارديت الإقامة الجبرية عنه إثر وساطة قبيلة بعد إقالته.
والتقى مالونق رئيس الوزراء بكري حسن صالح ورئيس جهاز الأمن الفريق صلاح عبدالله، كما يتوقع ان يلتقي الرئيس عمر البشير.
وقالت مصادر رسمية في جنوب السودان أن جوبا ترى ان الجنرال بول مالونق «يحظى باستضافة الخرطوم وحمايتها، ويعد لنشاطات عدائية في البلاد، بعدما هاجمت قوات موالية له قوات حكومية اخيراً بالتنسيق مع المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار».
| |
|