Date: Mar 19, 2018
Source: جريدة الحياة
الحوثيون يستعينون بـ «أمير إيراني» لمنع انهيار ميليشياتهم أمام الشرعية
كشف تقرير للقوات المسلحة اليمنية تولي خبير إيراني يحمل جنسية أوروبية، ويلقب بـ «الأمير»، مسؤولية وضع الخطط لمنع ميليشيات الحوثيين من الانهيار، بعد خسائرها الممتالية أمام الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.

في غضون ذلك، أكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح أمس، أن «قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخاص بمحور بيحان، هو قرار عسكري مرتبط بمتطلبات سير المعارك مع القوى الانقلابية، وليس له علاقة بالتقسيم الإداري في محافظة شبوة».

وأوضح التقرير أن «الخطة التي قدمها الخبير الإيراني تضمنت معاودة هيكلة الميليشيات على الأرض، وترتيب انتشارها في جبهات صعدة، نتيجة عمليات استنزاف واسعة تعرضت إليها أخيراً».

وأفاد بأن «الحوثيين شكلوا خمسة مجاميع متحركة من نخبة عناصرهم، إذ سحبت جماعتهم نحو 70 في المئة من جبهات الحدود وجبهة نهم وصرواح». وأشار التقرير إلى أن «قيادة هذه المجاميع أسندت إلى القيادي الحوثي هاشم الغماري، ومقرها الرئيسي في مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في صنعاء، إضافة إلى فرعين للقيادة في محور صعدة والحديدة».

وأكدت مصادر أن «الميليشيات أرسلت أخيراً عناصر من هذه المجاميع إلى محور البقع شمال صعدة، في محاولة استعادة مناطق خسرتها خلال الفترة الماضية، ولشن هجوم واسع». ولفتت إلى أن «الحوثيين يسعون إلى استكمال بناء شبكة الاتصالات العسكرية وتشغيلها، لربط الجبهات بالسنترال المركزي في العاصمة، للتنسيق بين الجبهات».

ميدانياً، نفذ الجيش اليمني والمقاومة ليل السبت- الأحد، عملية عسكرية ليلية واسعة لتحرير ما تبقى من جبال الظهر المتصلة بمنطقة فضحه، أحد أهم معاقل الحوثيين، من جهة مديرية ناطع في محافظة البيضاء. وأفاد مصدر عسكري قناة «العربية» بمقتل عشرات الحوثيين، وأسر 12 عنصراً من جماعتهم.

وحررت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي، مواقع في محور برط العنان في محافظة الجوف. وقال مصدر ميداني لموقع «المشهد اليمني» إن «الجيش سيطر على خط وجبل المهور ومواقع الخور وصيح، وفرض حصاراً كاملاً على الحوثيين في معسكر استراتيجي في المديرية».

إلى ذلك، أوضح الوزير فتح لوكالة الأنباء اليمنية، أن «قانون السلطة المحلية حدد ضوابط وشروط تكوينات المحافظات والمديريات التابعة لها، وأن فصل أي مديرية أو ضمها لأي محافظة أخرى له شروط وإجراءات يتم اتباعها». وأشار إلى أن «محافظة شبوة مكون إداري وجغرافي قائم بمديرياته الحالية الـ17، ولن تتأثر بالقرار العسكري».

وأعرب عن «أسفه لانجرار كثير من الصحافيين والناشطين وراء شائعات تقسيم شبوة»، داعياً الإعلاميين والناشطين لـ «الاطلاع على قانون السلطة المحلية». وكان الرئيس هادي أصدر مرسوماً بتشكيل محور عملياتي جديد يسمى «محور بيحان»، وهو اسم لمنطقة استراتيجية تابعة لمحافظة شبوة (جنوب شرق)، ويتبع المنطقة العسكرية الثالثة ومقرها في محافظة مأرب (شمال شرق).

وأكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس، أن «التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، يُطبق القرارات الدولية نيابة عن العالم، ويساند الحكومة الشرعية لاستكمال إنهاء الانقلاب»، جاء ذلك خلال لقاءه السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين. وأكد بن دغر أن «التعويل مستمر على الأصدقاء الروس في اتخاذ موقف إيجابي في ما يخص أزمة العلاقات العربية- الإيرانية في شكل عام، وإدانة استمرار طهران في دعم الحوثيين».