| | Date: Mar 13, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الجبوري: التعرض للمسيحيين يستهدف الوحدة الوطنية | بغداد - جودت كاظم
أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن «التعرض للمسيحيين يشكّل استهدافاً مباشراً للوحدة الوطنية وهو تهديد خطير لا بد من التصدي له بكل الطرق والوسائل»، فيما ربط بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو مقتل العائلة المسيحية في منطقة المشتل «شرقاً» بوجود «خلل» في المتابعة الأمنية.
وكانت القوات الأمنية أعلنت اعتقال المتورطين في قتل العائلة المسيحية، بعد أربعة أيام على حادثة اقتحام مسلحين في ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضي منزل طبيب في منطقة المشتل شرق بغداد، حيث أقدموا على قتله وعائلته المكونة من والدته وزوجته طعناً بالسكاكين. وأعلنت الكنائس في العراق الحداد على الضحايا.
وقال الجبوري إن «ما تعرض له العراق بجميع مكوناته خصوصاً الإخوة المسيحيين، يندرج ضمن محاولات إثارة الفرقة والنعرات بين أبناء المجتمع والتي تهدف إلى إفراغ البلاد من طاقاتها ومكوناتها الأصيلة». ورأى أن «الجريمة الأخيرة التي طاولت إحدى العائلات المسيحية لا تقل خطراً وتهديداً عن محاولات سابقة، حتى وإن كانت بدافع السرقة أو أي دوافع أخرى»، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ «تحمل مسؤولياتها في حماية جميع المواطنين». وأضاف: «لقد أثبت المسيحيون حبهم العميق لبلدهم ولإخوانهم العراقيين من خلال الصبر والثبات الذي تحلوا به على رغم فداحة الخسائر وعظمة التحديات».
إلى ذلك، قال البطريرك لويس ساكو: «ببالغ الحزن والأسى نتلقى أخباراً مؤلمة عن اغتيال أشخاص للاستيلاء على أموالهم أو بهدف أخذ الثأر والانتقام، ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين تم قتلهم بدم بارد خلال الأيام الأخيرة شاب وزوجته وهما طبيبان، إضافة إلى والدة الزوج وجميعهم من المسيحيين». وأكد أن ما جرى «يدلّ على وجود خلل في المتابعة الأمنية وملاحقة الجناة»، مطالبا الحكومة بـ «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومعاقبتهم بقسوة لتطمين المواطنين». | |
|