Date: Mar 3, 2018
Source: جريدة الحياة
المغرب يرد على الاتحاد الأوروبي: حريصون على وحدة أراضينا
الرباط – «الحياة»، رويترز 
أعلنت الحكومة المغربية أن المغرب «كان يحرص دائماً على سيادته ووحدته وانتماء أقاليمه الجنوبية لترابه» في علاقاته واتفاقاته الدولية التي يوقعها مع أي طرف.

جاء ذلك في رد الحكومة على قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر الثلثاء الماضي، بأن اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي يجب ألا تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة على اعتبار أن منطقة الصحراء متنازع عليها ولا يوجد اعتراف دولي بسيادة المغرب عليها، ما يتطلب تعديل اتفاقية الصيد البحري.

وقال رئيس الوزراء سعد الدين العثماني خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي مساء أول من أمس، إن المغرب الذي يُعتبر شريكاً للاتحاد الأوروبي «حريص على أن يحفظ هذه الشراكة ويحفظ مستقبلها لكن من دون المساس بثوابته وسيمضي قدماً في الحفاظ على مصالحه».

ويعتبر المغرب إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بينه وبين جبهة «بوليساريو» جزءاً لا يتجزأ من أراضيه. وضم المغرب الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات عام 1975 عقب انسحاب إسبانيا التي كانت تستعمر المنطقة الصحراوية. وتأسست بعد ذلك بعام جبهة البوليساريو التي طالبت بانفصال الإقليم الذي شهد اشتباكات بين البوليساريو والرباط إلى أن تدخلت الأمم المتحدة عام 1991 لوقف النار بين الجانبين.

إلى ذلك، شهدت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أول من أمس، جلسة جديدة من جلسات محاكمة معتقلي الريف، تم خلالها الاستماع إلى الناشط في «حراك الريف» رشيد اعماروش عبر الاستعانة بمترجم محلّف، وذلك لعدم اتقانه اللهجة الشعبية المغربية ونطقه باللهجة الريفية.

واستمع القاضي إلى المتهم جواد بنعلي، الذي عُرضت أمامه مجموعة صور، تجمعه إحداها مع زعيم «حراك الريف» ناصر الزفزافي ومجموعة حراس يرتدون لباساً موحداً باللون الأسود. وسأله القاضي عن مصدر تلك الألبسة الموحّدة، فأجاب بأن الناس كانوا يلبسونها «في شكل تطوعي».

وتحدث بنعلي عن علاقته بالزفزافي، قائلاً إنه لم يكن يعرفه وأحبه حين التقاه، مشيراً إلى أن الصورة التي تجمعه بالزفزافي ويظهر فيها «علم الريف» الذي يحمل دلالة سياسية، التُقطت خلال مباراة لكرة القدم.

وأكد المتهم، جهله لرمزية علم الريف، نظراً إلى أنه ليس مثقفاً.

كما سأل القاضي المتهم، عن صورة له كُتب عليها: «ريفي وافتخر»، ما أثار حنق الزفزافي من داخل القفص الزجاجي فردد: «نعم ريفي ويفتخر».