| | Date: Feb 28, 2018 | Source: جريدة الحياة | | راخوي يدعم «إصلاحات» تونس ويشيد بمسارها «الديموقراطي» | تونس - محمد ياسين الجلاصي
أبدى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، خلال زيارته تونس، وهي الأولى لرئيس وزراء إسباني منذ 10 سنوات، استعداده لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في هذا البلد. وقال، بعد لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي: «تقدر إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي المسار الديموقراطي الذي انتهجته تونس بخطى ثابتة رغم الصعوبات، وتتمسك بدعم الإصلاحات الاقتصادية المهمة التي اعتمدت لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود في تونس».
وأكد «حرص مدريد على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وتنويعها، خصوصاً عبر تطوير الاستثمارات الإسبانية في تونس، وتعزيز التعاون في كل المجالات». وأعلن أن وجهات نظر البلدين «متطابقة في ما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، وفي مقدمها مكافحة الإرهاب والمواقف من أزمة ليبيا».
وصرح الرئيس قائد السبسي، بأن «التعاون الاقتصادي وتوقيع اتفاقات مهمة تشمل خصوصاً مجالات الأمن والتعليم العالي والتأهيل المهني والثقافة والزراعة والمرأة، سيعطيان دفعاً مهماً لتعزيز العلاقات وتنويعها».
وتُعتبر إسبانيا المستثمر الأجنبي السادس الأكبر في تونس عبر 64 مؤسسة توفر 6581 فرصة عمل، والدولة الرابعة على مستوى التبادلات التجارية بصادرات قيمتها 1305.5 مليون دينار وواردات قيمتها 2258.9 مليون دينار.
على صعيد آخر، نفى رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، نيته إجراء تعديلات على تشكيلة الحكومة التي تمسك ببقائها حتى انتخابات 2019، وذلك رداً على دعوات سياسيين ونقابيين الى تغيير وزراء، وآخرهم الأمين العام لاتحاد الشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) نور الدين الطبوبي، الذي طالب ببث روح جديدة في الحكومة.
وقال الشاهد: «تغيير الحكومات كل 18 شهراً لا يخدم مصلحة تونس»، متهماً أحزاباً سياسية بـ «تقديم مصالحها الضيقة على مصلحة الوطن من دون اقتراح بديل واضح».
وفي شأن مسار مكافحة الفساد، أكد الشاهد استمرارها «لأننا نعتبر أن الصعوبات التي تمر بها البلاد ستنتهي بانتهاء الفساد»، مشيراً إلى أن «الفاسدين النافذين» يعلمون أنه سيجري توقيفهم، لذا يعملون على تعطيل عمل الحكومة عبر حملات.
الثلاثاء، ٢٧ فبراير/ شباط ٢٠١٨ | |
|