| | Date: Feb 26, 2018 | Source: جريدة الحياة | | إصرار سوداني على الخروج من قائمة الإرهاب الأميركية | الخرطوم - النور أحمد النور
أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن المرحلة الثانية من الحوار السوداني- الأميركي ستبدأ في آذار (مارس) المقبل، وأكد أن السودان لن يقبل بأقل من رفع اسمه من قائمة الإرهاب، مقلّلاً من الحملات المناهضة لتطبيع العلاقة بين البلدين.
وقال غندور أمس: «الحوار سيصل إلى نهاية منطقية ومكافحة الإرهاب تتعارض مع وضع اسم السودان في القائمة، لا يمكن أن تكون محارباً للإرهاب ومسانداً له في وقت واحد». وأشار إلى أن التنسيق الذي تم في الملف الأميركي فتح التعاون في قضايا أخرى، أمنية وإنسانية واقتصادية.
ورأى غندور أن «الحملات التي تحضّ أميركا على إبقاء اسم السودان في قائمة الإرهاب تتصاعد كلما اقتربنا من المرحلة الثانية». وأضاف: «هناك أعداء سياسيون ومعارضة، لكن نقول إن الرغبة متبادلة بين الطرفين من أجل التطبيع الكامل، والأمر ليس سهلاً، لكنه ممكن، كما في المرحلة الماضية».
وتابع الوزير السوداني أن «خوف المصارف من أن العقوبات قد تعود مرة أخرى لا مبرر له، بخاصة أن كل سفاراتنا الآن تحوّل أموالها وتسلّمها، وهناك شركات دخلت وأخرى بدأت بالعودة إلى السودان». وأضاف: «حالما يتحسن الوضع الاقتصادي فإن السوق العالمي مفتوح أمام البلاد». وشدد غندور على أن «لا علاقة للسودان بكوريا الشمالية من أي نوع الآن، وأميركا تعلم ذلك».
أما الحديث عن عدم احترام الحريات الدينية، فأكد غندور أنه «ترويج مغرض»، مشيراً إلى أن «السودان من أفضل الدول في هذا المجال»، موضحاً أن هدم بعض الكنائس تم لأنها كانت مقامة على أرض يملكها أشخاص أو تابعة للدولة، ومن دون ترخيص، ولذلك تُزال بقرارات قضائية أو إدارية.
وأكد وزير الخارجية ، تراجع قرارات الإدانة للسودان في مجلس الأمن الدولي بصورة كبيرة جداً. وقال: «لم تحدث أي إدانة جديدة خلال المدة الأخيرة، ما عدا تأكيد قرارات سابقة»، مشيراً إلى قرارات مجلس الأمنحول إخراج قوات البعثة المشتركة الدولية الأفريقية المشتركة «يوناميد» من دارفور، ما يدل على تحسُّن الأوضاع في الإقليم.
وأكد غندور خلال اللقاء مساندة بعض الأصدقاء للسودان في مجلس الأمن. وزاد: «بعض المستهدفين للخرطوم في مجلس الأمن توقفوا»، مشيراً إلى مساعي السودان لمعالجة 5 ملفات من بينها قضايا داخلية، وكشف غندور إلى أن العلاقة مع الصين تشهد بدء «مرحلة جديدة».
إلى ذلك، رسمت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، صورة قاتمة للاستقرار في ليبيا في ظل تدخل ومشاركة حركات ومجموعات مسلحة سودانية في القتال بين الأطراف الليبية.
وأشار التقرير إلى وجود فصيل «حركة تحرير السودان»، بقيادة مني أركو مناوي، على الحدود الجنوبية مع ليبيا، وتوسع وجود مجموعات مسلحة أجنبية أخرى وتورطها في الاشتباكات الأخيرة قرب العاصمة طرابلس. | |
|