Date: Feb 25, 2018
Source: جريدة الحياة
«هيئة تحرير الشام» تخسر مزيداً من الأراضي في معارك ضارية مع فصائل معارضة
تواصلت المعارك أمس في القطاع الغربي من ريف حلب وريف إدلب بين «حركة نور الدين الزنكي» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» المندمجتين ضمن «جبهة تحرير سورية» و «صقور الشام» من جهة، و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى. وأدت المعارك المستمرة منذ 20 الشهر الجاري إلى تقليص سيطرة «الهيئة» على المنطقة التي تعتبر آخر مركز ثقل لها على الأراضي السورية.

وتهدف «أحرار الشام» و «نور الدين الزنكي» و «صقور الشام» إلى تقليص حجم سيطرة «الهيئة» عبر مهاجمة المناطق الواسعة التي تسيطر عليها في محافظة إدلب وفي الريف الغربي لحلب، في وقت تستمر حملة القوات النظامية للسيطرة على مزيد من المناطق في المحافظتين.

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الفصائل الثلاثة سيطرت منذ اندلاع المعارك على أكثر من 20 قرية، فيما عززت «أحرار الشام» سيطرتها في قرى سهل الغاب، وتقدمت في مناطق أخرى من جبل الزاوية وجبل شحشبو.

وانسحبت «الهيئة» أمس من قرية كفرناصح التابعة لمدينة الأتارب بعد اشتباكات مع جبهة تحرير سورية، وسط مناشدات من النازحين في المخيمات القريبة لوقف الاقتتال. وأكد ناشطون أن «الهيئة» عادت إلى قرية كفركرمين منسحبة من بلدة كفرناصح، بعدما تقدمت إليها قبل يومين محاولة السيطرة على المنطقة.

وأجبرت المعارك مقاتلي «الهيئة» على الانسحاب من مناطق عدة من دون قتال، بسبب قلة عددهم أو الانفكاء إلى مناطق تكون فيها قوتها العسكرية ذات ثقل أكبر وفق «المرصد» الذي أشار في المقابل إلى تمكّن «الهيئة» من السيطرة على بسرطون وعويجل وتقاد في الريف الغربي لحلب.

وناشد النازحون من ريف حلب وريف إدلب في مخيمات سيالة والفريج وبري الفصائل بوقف الاشتباكات، محمّلينها المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين في المخيمات.

وأدت المعارك إلى مقتل 13 مسلحاً من بينهم 8 على الأقل من «الهيئة» إضافة إلى أسر عشرات العناصر من الطرفين، فيما قتِل 3 مدنيين بقصف وإطلاق نار في مناطق من ريفي حلب وإدلب.

إلى ذلك، أعلنت «أحرار الشام» صد محاولة تقدم لقوات على قرية العامرية شمال حمص وسط سورية. وقال القائد العسكري في «الحركة» طلال منصور، في تصريح لوكالة أنباء «سمارت»، إن «قوات النظام حاولت التقدم إلى إحدى نقاط تمركز عناصر الحركة من جهة قرية العامرية، ما أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام وإصابة آخرين بجروح». واعتبر منصور محاولة تقدم قوات النظام خرقاً لاتفاق خفض التوتر في المنطقة، مشيراً إلى أن النظام لم يلتزم بالاتفاق منذ توقيعه مع روسيا.