Date: Feb 22, 2018
Source: جريدة الحياة
رفع الحظر عن مطارات كردستان رهن بتنفيذ شروط بغداد
أربيل - باسم فرنسيس 
رهن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرار رفع حظر الرحلات الدولية عن مطارات إقليم كردستان، بتنفيذ أربيل شروط إخضاع منافذها إلى السلطة الاتحادية، فيما حذر نائب كردي من خسارة الإقليم نحو نصف إنتاجه من النفط في حال تسليم حقل مهم شمال غربي كركوك إلى بغداد.

واعتبر مسؤولون أكراد أن موقف العبادي الأخير يؤكد تراجعه عن تصريحات سابقة كان أدلى بها إلى وسائل إعلام ألمانية، أكد خلالها قرب رفع حظر الطيران الدولي، عقب محادثات وُصفت بـ»الإيجابية» كان أجراها مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني على هامش مؤتمر الأمن في ميونخ مطلع الأسبوع الجاري.

وقال العبادي في تصريحات، أن «جميع الأنظمة في العالم تكون فيها المنافذ الحدودية والمطارات تحت السلطة الاتحادية».

وزاد: «من جانبنا، سنرفع الحظر عن مطارات الإقليم في حال تنفيذ جميع مطالبنا، وعلى رغم ذلك منحنا استثناءات لعدد من الرحلات الدولية لأسباب إنسانية وغيرها». وأضاف: «هذا لا يعني أننا نسعى إلى إيذاء مواطنين أكراد، لا شك هم مواطنون من الدرجة الأولى»، كاشفاً «أننا تعرضنا لضغوط من جهات سياسية للإبقاء على الحظر لتحصل على مكاسب انتخابية».

وشدد على ضرورة «الالتزام ببسط السلطة الاتحادية في كل أنحاء البلاد، ومنها المنافذ الحدودية والمطارات في كردستان».

وأكد أن «لا صحة لما يثار من اتهامات لنا بفرض حصار، فالحظر يقتصر على الرحلات الدولية فقط»، مشدّداً على أن «المفاوضات مع الإقليم وصلت إلى مراحل متقدمة، وسنرفع الحظر بعد تنفيذ الشروط، وبخلافه فلن يتم ذلك حتى لو امتد الأمر لخمس سنوات أخرى».

ونفت حكومة أربيل ما أشيع عن إعادة بدء الرحلات الدولية، فيما أفاد الناطق باسمها سفين دزيي «بعدم تلقي موافقة رسمية من بغداد بعد»، موضحاً أن «اللجان الاتحادية مستمرة في عملية تدقيق لوائح موظفي الإقليم تمهيداً لدفع رواتبهم المتأخرة.»

إلى ذلك، حذر النائب عن كتلة «التغيير» علي حمه صالح، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، حكومة أربيل من «مغبة التنازل عن حقل خورماله النفطي إلى حكومة بغداد»، معتبراً أن «هذا يعني انخفاض صادرات نفط الإقليم، من 260 ألف برميل يومياً إلى 150 ألفاً، وحينها لن يكون ممكناً تأمين رواتب الموظفين التي تم خفضها إلى أقل من النصف بموجب نظام الادخار الإجباري، إلا كل ثلاثة أشهر».

واتهم الحزبين الكرديين «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني و»الاتحاد الوطني الكردستاني» بقيادة هيرو إبراهيم خان، عقيلة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، بأن «همهما الوحيد هو استمرار عمل شركاتهما في حقول أفانا وباي حسن وخورمالة»، سائلاً عن «مصير 60 مليون دولار تم إيداعها خلال عام 2016 والنصف الأول من 2017، في حساب محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم».