| | Date: Feb 19, 2018 | Source: جريدة الحياة | | «أحرار الشام» و «نور الدين الزنكي» يندمجان في «جبهة تحرير سورية» | تستعدّ حركتي «أحرار الشام الإسلامية» و «نور الدين الزنكي» للاندماج في فصيل عسكري بقيادة موحّدة تحت مسمّى «جبهة تحرير سورية»، كما أفادت مواقع محسوبة من المعارضة السورية. وتعدّ هاتين الحركتين من أكبر فصائل المعارضة الناشطة في الشمال السوري. وذكرت مصادر معارضة أن المحادثات «متقدّمة» بين الطرفين وهي متواصلة حتى الساعة، على أن يُعلن عن الاندماج بشكل رسمي قريباً، كما ستتم تسمية قادة التنظيم العسكريين والشرعيين إضافة إلى القائد العام.
وتتزامن هذه التطورات مع تجدّد التوتر بين «هيئة تحرير الشام» من جهة و «الزنكي» و «أحرار الشام» من جهة أخرى، على خلفية مقتل القيادي في «الهيئة» أبو أيمن المصري على أحد حواجز «الزنكي» في ريف حلب الغربي الجمعة الماضي.
ووسط معلومات عن استعداد «الهيئة» لشنّ هجوم على «الزنكي»، حذّر القائد العام لـ «أحرار الشام» حسن صوفان قائد «الهيئة» أبو محمد الجولاني من مغبة أي اعتداء جديد، قائلاً: «لا أشك طرفة عين أن الجولاني إذا قام بأي حماقة فسوف تكون نهايته المحتمة، لأنه طغى وتجبر وكذب وخادع»، وأضاف في بيان أول من أمس: «يعلم الله أني قد أعذرت إلى الله بالسعي إلى الصلح قبل سقوط الجبهات، ومضيت إلى آخر الطرق، وتنازلت كثيراً صيانة لأراضي المسلمين وأعراضهم، إلا أنه استنكف واستكبر حتى سقطت الجبهات، ولذلك أنا موقن أن الله سبحانه سينصرنا عليه إن بغى هذه المرة».
وتعتبر «الزنكي» من أبرز الفصائل الناشطة في محافظة حلب وريفها، وانفصلت عن «الهيئة» في تموز (يوليو) الماضي، بعد أن كانت أكبر الفصائل ضمنها. أما نفوذ «أحرار الشام» فيتركّز في منطقة الغاب في ريف حماة الغربي، بعد أن تقلّص في محافظة إدلب نتيجة المعارك الأخيرة مع «الهيئة». | |
|