| | Date: Feb 16, 2018 | Source: جريدة الحياة | | قلق أميركي من استمرار احتجاز معارضين في الخرطوم | الخرطوم - النور أحمد النور أعربت السفارة الأميركية في الخرطوم، عن قلقها إزاء استمرار اعتقال واحتجاز السلطات السودانية مئات القادة السياسيين والناشطين والمواطنين العاديين، بسبب مشاركتهم في احتجاجات ضد الغلاء.
وذكرت السفارة في بيان نُشر أمس، أن «عدداً كبيراً من المعتقلين محتجزين في ظروف غير إنسانية ومهينة، من دون تمكينهم من الوصول إلى محامين أو أسرهم». وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تؤمن بحق كل سوداني في التمتع بالحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي من دون توجيه اتهامات. وأكدت السفارة أن «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السودان من أجل إحراز تقدم في عدد من القضايا، تشمل حماية حقوق الإنسان والحريات لكل السودانيين دعماً لسودان سلمي وديموقراطي».
واندلعت احتجاجات في السودان على ارتفاع أسعار السلع، واعتقلت السلطات قياديين معارضين، في محاولة لإخماد الاضطرابات المتنامية.
ورأى رئيس حزب الأمة بالوكالة صديق محمد إسماعيل، أن الأوضاع في السودان توشك على الانهيار ما لم تتداركها العناية الإلهية. وانتقد تعامل السلطات مع نواب رئيس الحزب وأمينته العامة، المعتقلين، وأعاب عليها عدم الاعتراف بمعاناتهم من أوضاع صحية. ودعا صديق الحكومة والمعارضة إلى العودة إلى مربع الوفاق الوطني، واصفاً الحراك الأخير ضد الإجراءات الاقتصادية بأنه «بالونة اختبار سيكون لها ما بعدها». واعتبر أن «أهم ما حققته الاحتجاجات هو كسر حاجز الخوف لدى المواطنين وتقديم نموذج راقٍ من المواطن السوداني في التزامه بالاحتجاجات السلمية»، وأعاب استخدام القوة بمواجهة المحتجين سلماً.
في المقابل، بشَّر وزير الإعلام أحمد بلال، السودانيين بانفراج كبير في الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مؤكداً أن تحويلات المغتربين من العملات الصعبة تنساب لأول مرة عبر المنافذ الرئيسية. ووصف ذلك بأنه «من المؤشرات التي يعوّل عليها الاقتصاد السوداني».
وأكد بلال أن الذين يروجون لشائعات عن انهيار اقتصادي، خابوا. وتابع أن الاقتصاد السوداني أصبح قوياً بما يكفي لامتصاص الصدمات، منتقداً كل مَن راهن على انهيار البلاد جراء الضائقة الاقتصادية.
في شأن آخر، غادر مسؤول الحرس الرئاسي الليبي في حكومة الوفاق الوطني اللواء نجمي الناكوع عائداً إلى بلاده، بعدما أجرى محادثات أمنية بالخرطوم. وناقش الناكوع، مع رئيس أركان الجيش السوداني الفريق عماد الدين عدوي التعاون بين البلدين في مجال التدريب وتبادل الخبرات العسكرية ودعم الجانب الأمني في ليبيا.
أما في جوبا، فأوصد وزير الدفاع في جنوب السودان الجنرال كوال ميانغ الباب نهائياً أمام عودة زعيم المتمردين رياك مشار، الخاضع للإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا، إلى السلطة مرة أخرى. وقال إن مشار «خلق مشاكل كثيرة لجنوب السودان. يمكنه أن يعود مواطناً فيما بعد، لكنه لن يعود إلى الحكومة». واتهم ميانغ أثيوبيا بتقديم خدمات للمتمردين، مشيراً إلى أن تلك التصرفات ساهمت في توتر العلاقة بين البلدين. وانتقد قرار الولايات المتحدة حظر توريد الأسلحة إلى جوبا ووصف القرار بـ «غير السليم» ويسهم في تلكؤ المعارضة في الانخراط في العملية السلمية. وبشأن العلاقة بين الخرطوم وجوبا قال ميانغ إن هناك أشخاصاً، لم يسمهم، يعرقلون العلاقة وترسيم الحدود بين البلدين. | |
|