| | Date: Feb 9, 2018 | Source: جريدة الحياة | | ليبيا: إطلاق الورفلي بعد احتجاجات في طرابلس | طرابلس – «الحياة» - رويترز قال مصدر عسكري ليبي إن الرائد محمود الورفلي، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب سلسة من عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، أُطلق سراحه أمس بعد يوم من تسليم نفسه إلى السلطات العسكرية في شرق ليبيا.
وكان أنصار الورفلي تظاهروا مساء أول من امس في مدينة بنغازي، معترضين على اتخاذ أي إجراء قانوني ضده، وأغلقوا طرقاً وأحرقوا إطارات للسيارات، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «كلنا... محمود الورفلي».
وأوضح المصدر العسكري أمس أن الورفلي عاد إلى بنغازي خلال الليل بعد استكمال إجراءات التحقيق المتعلقة بقضية المحكمة الجنائية الدولية. ولم يصدر تعليق رسمي على إطلاق سراحه. وبحلول صباح أمس، هدأت الاحتجاجات، وأعيد فتح الطرق في بنغازي.
وكان آمر القوات الخاصة والغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي اللواء ونيس بوخمادة، دعا سكان المدينة من مدنيين وعسكريين إلى ضبط النفس والهدوء، على خلفية الاحتجاجات. ونفى إشاعة مقتل الورفلي متهماً قناة ليبية فضائية بترويجها. وحذر من المس بالمقار العامة والعسكرية في المدينة. وكشف أن الورفلي حيّ يرزق.
من جهة أخرى، عقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة اجتماعاً أمس، مع السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني لمناقشة آخر تطورات الوضع السياسي في البلاد. وأوضحت البعثة الدولية في تغريدة على موقع «تويتر»، أن سلامة طالب خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر البعثة في العاصمة طرابلس بضرورة إتمام عملية التسجيل والدستور تمهيداً لإجراء الانتخابات المقبلة.
وكان سلامة أعرب أول من أمس، عن أمله في أن تجرى الانتخابات في هذا البلد قبل نهاية العام الجاري، مشدداً على أن «الشروط الضرورية» لإجراء «انتخابات ذات صدقية» لم تتوافر بعد. وقال سلامة خلال مؤتمر صحافي في طرابلس: «آمل في إجراء الانتخابات قبل نهاية 2018»، مشدداً على أن الانتخابات التي يتطلع إليها هي «انتخابات ذات صدقية، وليس أي انتخابات. بل انتخابات يفتخر بها الليبيون، انتخابات نساهم في تأمين شروطها الضرورية بقدر ما نستطيع، وهذه الشروط عديدة لم يبدأ إلى هذه الساعة إلا أحد هذه الشروط وهو البدء في تسجيل الناخبين».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك خطة لنزع الأسلحة من أيدي الليبيين وحصرها بالقوات المسلحة الشرعية، قال سلامة إن هذا الأمر يمثل «تحدياً كبيراً»، مشيراً إلى أنه وفق التقديرات هناك 20 مليون قطعة سلاح بأيدي الليبيين وعددهم 6 ملايين نسمة. وأضاف أن أي خطة لنزع الأسلحة «لا بد وأن يسبقها قيام دولة شرعية معترف بها من الجميع».
الورفلي يسلّم نفسه إلى «الجيش الوطني» الليبي
آخر تحديث: الخميس، ٨ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)طرابلس – «الحياة»، أ ف ب أعلن محمود الورفلي القيادي في «الجيش الوطني» الليبي المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بتنفيذ إعدامات خارج إطار القانون، تسليم نفسه لقوات المشير خليفة حفتر.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق الورفلي، قائد كتيبة الصاعقة التي مقرها بنغازي، بتهمة ارتكاب «جرائم حرب»، في حوادث إعدام 33 شخصاً على الأقل في عامي2016 و2017.
وتصاعدت المطالب بتسليم الورفلي إلى العدالة بعد أن اتُهم مجدداً بأنه أعدم في ساحة عامة حوالى 10 أشخاص يُشتبه بأنهم إرهابيون انتقاماً لاعتداء مزدوج أسفر عن سقوط 40 قتيلاً في مسجد في مدينة بنغازي، شرق البلاد.
وأعلن الورفلي في شريط فيديو نُشر على فايسبوك مساء الثلثاء– الأربعاء: «أسلم نفسي للشرطة العسكرية» الخاضعة لإمرة المشير حفتر.
ويصر الورفلي في الفيديو المتداول ولم يتسنّ التحقق من صحته في شكل مستقل، على «براءته» ويبرر الإعدامات بأنها «أحكام» ضد إرهابيين «قتلة».
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها احتجاز الورفلي، إذ إنه بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في 15 آب (أغسطس) 2017، أكد «الجيش الوطني» أنه موقوف وسيُحال على محكمة عسكرية.
وكررت الأمم المتحدة في نهاية الشهر الفائت، طلبها «بتسليم محمود الورفلي على الفور إلى محكمة الجنايات الدولية» بعد تداول أخبار الإعدامات الأخيرة في بنغازي.
وذكرت الأمم المتحدة أنها وثّقت «5 حوادث مماثلة في العام 2017 وحده، نفذها أو أمر بتنفيذها الورفلي».
إلى ذلك، سلمت القوة البحرية المقاتلة في مدينة بنغازي أول من أمس، مقرها وآلياتها وأسلحتها وذخائرها إلى اللجنة المكلفة بالتسليم والاستلام من قبل القيادة العامة لـ «الجيش الوطني».
في سياق آخر، أشرفت السلطات الليبية، بتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، على ترحيل 277 مهاجراً غير شرعي، ينتمون إلى 4 دول إفريقية، ضمن برنامج للعودة الطوعية، على خلفية قضية «بيع المهاجرين» التي تفجرت السنة الماضية. ومن بين المرحلين: 8 أشخاص من جزر القمر و137 شخصاً من الكاميرون و123 شخصاً من السنغال و9 من تشاد.
إلى ذلك، أضاف مسؤول في إحدى السفارات في طرابلس أمس، أن مجموعة من مهربي البشر أعادوا نحو 20 شخصاً إلى الشاطئ بعد غرق قاربهم قبالة ساحل ليبيا الأسبوع الماضي واحتجزوهم في موقع غير معلوم.
ومن بين المجموعة 8 باكستانيين، اتصل أحدهم بديبلوماسيين، وأبلغهم أن المهربين يحتجزونه في غرفة مغلقة مع ناجين آخرين. وكانت تقارير أشارت في السابق إلى نجاة 3 فقط من بين أكثر من 90 شخصاً كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة بلدة زوارة في غرب ليبيا. وانتُشلت جثث 12 باكستانياً ونُقلت إلى مشرحة في طرابلس بانتظار إعادتها إلى باكستان.
وأفاد مصدر مأذون بأن معظم الضحايا من مدينة جوجرات في شمال باكستان. وأضاف أن 32 باكستانياً يُعتقد أنهم كانوا في القارب ولم يُعرف حتى الآن عدد القتلى.
من ناحية ثانية، عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس، لقاءً مفتوحاً مع عدد من الناشطين المتحدرين من جنوب البلاد.
وصرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة: «لدينا شوق كبير لعقد هكذا لقاء في قلب الجنوب إلا أنه لأسباب أمنية حالت دون ذلك، وبين أن نعقد اللقاء من عدمه، فإننا نستقبلكم هنا وكلنا شوق لنستمع إليكم. هذا اليوم لكم ويعنى بقضاياكم المختلفة». وأضاف: «ضمن إمكانيتنا المحدودة في الأمم المتحدة نريد أن نساهم في سد الاحتياجات الملحة التي تواجهكم ليس فقط كما نراها نحن، بل كما ترونها أنتم وتعتبرونها أولوية لكم».
وقدّر المشاركون في اللقاء المفتوح حول الجنوب الليبي، دور الأمم المتحدة ووكالاتها في دعم الجوانب الإنسانية. وطالبوا بتكثيف وجود الأمم المتحدة في الجنوب ودعم مشاركة المرأة والشباب إضافة إلى دعم السلطات لتوفير الخدمات الأساسية في تعزيز الأمن وحسن استغلال الموارد الطبيعية. | |
|