| | Date: Feb 4, 2018 | Source: جريدة الحياة | | المالكي يطالب بإنهاء المحاصصة ... قبل محاربة الفساد | بغداد - عمر ستار طالب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي بـ «إنهاء المحاصصة في العراق قبل إعلان محاربة الفساد»، داعياً إلى «تجنب الاستماع للأصوات الداعية إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها».
وأكد المالكي في مؤتمر صحافي عقده في كربلاء أمس، أن «المحافظة على النصر تحتاج إلى وفاق سياسي»، لافتاً إلى أن «الوفاق ينتج حكومة قائمة على الأغلبية السياسية، ومن دون الأغلبية ستكون محاصصة، والتي هي أساس الفساد». وشدد على أن «من يريد محاربة الفساد عليه أن يحارب المحاصصة لأنها عرقلت تقديم الخدمات»، معتبراً أنه «بالغالبية السياسية نستطيع أن نبني حكومة قوية»، في إشارة إلى حملة محاربة الفساد التي أعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أسابيع.
وتابع نائب الرئيس العراقي: «نريد أن نعيد المبادرة الوطنية إلى السكن، لا نريد مواطناً بلا سكن. ونريد أن ندعم مبادرة التعليم، وعملية فرض الأمن».
ورد المالكي على الدعوات لمقاطعة الانتخابات المقررة في أيار (مايو) المقبل، وقال: «لا تسمعوا الأصوات التي تدعو إلى عدم المشاركة في الانتخابات»، لافتاً إلى أن «هناك مؤامرة من بعض الذين يدعون الفقاهة، ويطالبون بعدم المشاركة».
وكان المالكي اعتبر أول من أمس، أن «التدخلات الخارجية وفتن التقسيم والاستفتاء، أساسها المحاصصة السياسية ونظام توزيع المناصب والسلطات»، داعياً إلى «العمل على تغيير النظام السياسي الحالي وتشكيل حكومة تحظى بأغلبية برلمانية». وأكد أن مسألة ترشحه متوقفة على الكتلة الأكبر التي ستفرزها الجلسة الأولى للبرلمان. وأضاف: «عشنا مرحلة صعبة في تاريخ العراق وهي مرحلة داعش، وكان هناك سياسيون ومسؤولون معنا في الدولة، ومعهم في الليل»، مشيراً إلى «مخططات عديدة كانت تريد إسقاط العراق».
وأوضح أن «الحشد الشعبي هو القوة التي حفزت الجيش والشرطة والجماهير للدفاع عن الوطن». وأضاف: «كانت أيام داعش مرحلة صعبة، وهذا درس كبير وعلينا أن نطمئن الشارع بأن لا أحد يستطيع أن يدنس أرض العراق ثانية». وأكد أنه «ما دام الحشد موجوداً، فإن البلاد في أمن وأمان». وطالب باحتفاظ «الحشد الشعبي» بسلاحه، قائلاً: «أمامنا الحفاظ على النصر، والذي يأتي من خلال بقاء السلاح بيد المجاهدين وبقاء العشائر في الميدان». | |
|