| | Date: Jan 28, 2018 | Source: جريدة النهار اللبنانية | | كيف سيفتح مرشحو "حزب الله" حساباتهم المصرفية للانتخابات؟ | بالتزامن مع رزمة العقوبات الاقتصادية الاميركية الجديدة ضد "حزب الله"، التي تستهدف مصادر تمويله والتي من المتوقّع ان تسلك طريقها بعد مصادقة الكونغرس عليها قريباً، وما تلاها من قرار وزارة العدل الاميركية قبل ايام تشكيل وحدة خاصة مهمتها التحقيق في علاقة "حزب الله" بشبكات تجارة المخدرات، أتت زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلّينغسلي الى بيروت، حيث التقى عددا من المسؤولين السياسيين والماليين والمصرفيين، بهدف "التأكد من ان النظام المالي اللبناني محمي ومصان ضد اموال حزب الله الآتية من النظام الإيراني"، وفق تعبيره، لتؤكد ان الادارة الاميركية جدّية في ملاحقة الحزب اينما كان وبالتالي تضييق الخناق عليه اكثر.
مصادر "حزب الله" اكدت لـ"المركزية" "ان ما اطلقه مساعد وزير الخزانة الاميركية من مواقف في شأن حزب الله، خصوصاً لجهة اتّهامنا بغسل الاموال وتجارة المخدرات، يندرج في خانة الافتراءات التي لا تمتّ الى الواقع بصلة، وهي جزء من الحرب الاميركية - الاسرائيلية على المقاومة، ومحاولة لاقحام لبنان في مشكلة اقتصادية عبر اطلاق اتّهامات باطلة لفريق اساسي من اللبنانيين ممثل في الحكومة والمجلس النيابي".
وقالت: "بعدما خسرت الولايات المتحدة حرب تموز في العام 2006 وحربي سوريا والعراق، يحاولون من خلال هذه الافتراءات نقل الحرب من اطارها العسكري الى الاطارين الاعلامي والاقتصادي، ونتمنى الا تطاول حربهم علينا الابرياء من ابناء الشعب اللبناني الذين يؤيّدون المقاومة".
وعن قول بيلّينغسلي "ان الاجراءات الاميركية لا تستهدف الطائفة الشيعية"، اجابت المصادر: "هذا كذب. حزب الله ليس منظمة خارجة عن القانون وتعيش في الجرود، بل جزء من الشيعة واللبنانيين".
وفي اشارة الى ان العقوبات الاميركية لن تقتصر على "حزب الله" انما ستطاول الشيعة عموما، اوضحت المصادر "ان كل مواطن شيعي يريد ان يفتح حساباً في اي مصرف سيخضع لجملة اجراءات وستُطرح عليه اسئلة كثيرة، هذا طبعاً الى جانب الصعوبة في ان يتمكّن من فتح الحساب"، متمنيةً لو "ان القطاع المصرفي تعامل مع العقوبات الاميركية بطريقة اخرى".
وكررت المصادر ما اعلنه الامين العام السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة لناحية تأكيده "اننا لا نتعاطى تجارة المخدرات كما يدّعي الاميركيون، فالحزب له موقف ديني واخلاقي واضح جدا في هذا الخصوص".
ورداً على التساؤلات المطروحة عمّا سيفعله مرشحو "حزب الله" ازاء قانون الانتخاب الذي يفرض فتح حساب مصرفي لكل مرشّح، كشفت المصادر "ان الحزب يتعامل مع بعض المصارف التي لا تُمانع ذلك"، موضحاً "ان نواب حزب الله الحاليين ليسوا على اللائحة السوداء حتى الان لناحية التعاملات المصرفية". | |
|