Date: Dec 1, 2017
Source: جريدة الحياة
اعتراض «مكّونات» في كركوك حال دون نشر «الفوج الرئاسي»
أربيل - باسم فرنسيس 
أعلن رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أن اعتراض بعض «المكونات» حال دون موافقته على إرسال الفوج الرئاسي لحفظ الأمن في كركوك. وأكدت وزارة «البيشمركة» أن الولايات المتحدة ستستمر في تسليح قواتها ووعدت بمئات ملايين الدولارات منحة.

وجاءت تصريحات معصوم على هامش محادثات أجراها مع المسؤولين الأكراد في أربيل، بعدما زار كركوك والسليمانية، في محاولة لوقف الانقسامات الكردية وإزالة العقبات التي تعترض إطلاق المفاوضات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية. وشدّد في ختام جولة استمرت خمسة أيام على أن «رغبة بعض مكونات كركوك حالت دون إرسال فوج رئاسي إليها، ومن المستبعد أن يتم ذلك».

وكانت قوى كردية دعت إلى نشر الفوج الرئاسي باعتباره «طرفاً متوازناً» للسيطرة على التوتر الذي رافق انسحاب «البيشمركة» ودخول القوات الاتحادية منتصف تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، في إطار إجراءات اتخذتها بغداد لفرض سلطتها على محافظة كركوك الغنية بالنفط، رداً على استفتاء الأكراد على الانفصال عن البلاد.

ورجّح معصوم أن «يحصل تفاهم بين أربيل وبغداد وسيجلسان إلى طاولة المفاوضات قريباً»، وأشار إلى أن جولته «تهدف للإطلاع على المواقف والمقترحات ونقاط الخلاف من كثب، وسيكون لنا لقاءات في بغداد في محاولة لحلحلة الأزمة».

وأعلنت مصادر أمنية «صدور مذكرات اعتقال بحق ضباط من المحافظة، بينهم مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر (كردي) و47 من مسؤولي المراكز والوحدات، بتهم مواجهة القوات الاتحادية والتعاون مع جماعات إرهابية». وفي أول رد فعل على ذلك، قال قادر: «صحيح هناك شكوى سجلت ضدي منتصف نيسان (أبريل) 2014 إثر الإفراج عن عدد من المتهمين بقضايا إرهاب في بلدة الدبس ووقوع تفجير في اليوم التالي، ما أثار موجة من الاستياء، ومن ثم قامت مجموعة من الشباب بالهجوم على المحكمة ومنزل القاضي». وأعرب عن أسفه «بعد مرور ثلاثة أعوام رفع هذا القاضي شكوى ضدي وضد آخرين استناداً إلى المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب في وقت لا علاقة لنا بالحادثة، وقمنا بتقديم المتهمين إلى العدالة». ووصف «ما ارتكب ضدي بالمثير للسخرية»، وهدّد «برفع دعوى ضده (أي القاضي) وتقديم كل الأدلة».

واتهمت النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عالية نصيف أمس، «مخابرات الحزب الديموقراطي الكردستاني بدعم من حليفتها المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، باغتيال النقيب أحمد صلاح الجراح في بغداد، والذي اشتهر كونه أول من رفع العلم العراقي فوق مبنى مجلس محافظة كركوك بعد قيام القوات الأمنية بفرض القانون في المحافظة»، ودعت «القائد العام وكبار القادة إلى توفير الحماية للقوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب التي شاركت في بسط الأمن والقانون في كركوك، وتشكيل خلية عمل في جهاز المخابرات لكشف عن أنشطة الباراستن (المخابرات الكردية) وملاحقة مجرميهم وجواسيسهم في بغداد والمحافظات».

إلى ذلك، أعلنت وزارة «البيشمركة» في بيان، أن «رئيس مكتب التعاون الأمني الأميركي في العراق الجنرال برادلي بيكر أكد خلال لقائه الوزير كريم سنجاري أن بلاده مستمرة في تسليح قواته والكونغرس قرر منحها مساعدات بقيمة 364 مليون دولار خلال العام المقبل». ونقل البيان عن بيكر قوله إنه «طالب التحالف الدولي بالبقاء في إقليم كردستان».