Date: Nov 26, 2017
Source: جريدة الحياة
«داعش» يحاول صد القوات النظامية بعد حصره في جيبين غرب نهر الفرات
لندن، موسكو - «الحياة»، رويترز 
أنهت العمليات العسكرية ضمن المعركة الثانية في البوكمال وريفها يومها العاشر، وتمكنت القوات النظامية من تنفيذ عملية سيطرة واسعة في البوكمال وريفها، عبر قضم المناطق وتفريق قوة تنظيم «داعش»، من خلال هجمات مباغتة وواسعة حصرت عناصر التنظيم في آخر 4 بلدات وقرى في الضفاف الغربية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تمكنت في فرض حصارها على التنظيم من 3 جهات، فيما بقيت الجهة الرابعة محاصرة بمياه نهر الفرات. وبات التنظيم محاصراً في جيبين منفصلين أحدهما في غرب البوكمال والآخر في شرق مدينة الميادين، وفي حال تمكنت القوات النظامية من السيطرة عليهما في الأيام المقبلة، فإنها ستتمكن من فرض سيطرتها على كامل غرب الفرات، وتنهي وجود «داعش» في المنطقة في شكل كامل.

ويبدي تنظيم «داعش» مقاومة شرسة خلال محاولته التصدي لتقدم القوات النظامية في الجيبين الخاضعين لسيطرته. وعلى رغم تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام، ضربات مكثفة خلال الساعات الـ24 الماضية وقبلها، إلا أن التنظيم ما زال يبدي استماتة في منطقة القورية ومحيط العشارة الواقعتين في الجيب الواقع شرق الميادين، لصد محاولات القوات النظامية للتقدم.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية إعلانها أن قاذفات روسية بعيدة المدى قصفت أهدافاً لتنظيم «داعش» في شمال شرقي سورية أمس.

وذكر «المرصد السوري» أن «داعش» يرفض أي مفاوضات تقوم على أساس انسحابه من المنطقة ويفضل القتال حتى النهاية على هذا الخيار.

وتسببت الاشتباكات بين الطرفين في ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوفهما، وذكر «المرصد السوري» أنه وثق مقتل 181 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في مدينة البوكمال ومحيطها وريفها، بينهم 67 من الجنسية السورية و15 عنصراً من حزب الله اللبناني، والبقية من الحشد الشعبي العراقي والإيرانيين والأفغان والفلسطينيين.

وارتفع إلى 156 على الأقل عدد عناصر «داعش» الذين قتلوا في هذه المعارك خلال الفترة ذاتها، كما أصيب عشرات منهم بجروح، ما يرشح عدد القتلى من الطرفين للارتفاع.

إلى ذلك، أعلنت مصادر سورية رسمية أنه تم العثور خلال عمليات تمشيط وتفتيش أحياء مدينة دير الزور من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش»، على كميات جديدة من الأسلحة والذخائر المتنوعة والمواد المتفجرة تركها التنظيم خلفه بين الأحياء وشوارع المدينة قبيل استعادة القوات النظامية لها.

ومن بين ما عثرت عليه القوات النظامية سيارتان مفخختان تحمل كل واحدة منهما نحو طن من المتفجرات إضافة إلى عدد كبير من القذائف لمختلف صنوف الأسلحة وقذائف هاون متعددة الأحجام ورشاشات متنوعة وصواريخ محمولة على الكتف بعضها أميركي الصنع وأحزمة ناسفة وصواعق داخل أحد مخابئ «داعش» في المدينة.