Date: Nov 22, 2017
Source: جريدة النهار اللبنانية
روحاني أعلن "النصر" على "داعش" وسليماني أشاد بدور "حزب الله" والحشد العراقي
بعد أيام من تحرير القوات العراقية والسورية آخر معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذي لم يعد يسيطر سوى على بعض الجيوب الصحراوية على الحدود بين العراق وسوريا، أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني أمس "النصر" على التنظيم المتطرف في هذين البلدين. 

 وقال في كلمة نقلها التلفزيون الايراني: "يجب شكر مقاتلي الاسلام والديبلوماسيين والقائد الاعلى للثورة الاسلامية (المرشد علي خامنئي) والقوات المسلحة العراقية والسورية على القضاء على هذه المجموعة التي لم تأت الا بالدمار والقتل والوحشية".

ورأى ان "النصر الكبير" تحقق بفضل "العمل الاساسي للشعوب والجيوش السورية والعراقية واللبنانية".

واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم "داعش". وانتقد أيضا قوى عربية في المنطقة وتساءل لماذا لم تتحدث عن مقتل مدنيين في الصراع اليمني.

والى كلمة روحاني، بث التلفزيون الايراني تقريراً يصور مقاتلين ايرانيين وافغان خلال معركة استعادة مدينة البوكمال السورية، آخر معقل للجهاديين في سوريا، والتي استعادتها القوات السورية الاحد.

وفي العراق، أفادت السلطات الجمعة انها استعادت راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة لـ"داعش" في غرب البلاد في محاذاة الحدود مع سوريا، من أيدي التنظيم المتطرف.

وبثت وسائل الاعلام الايرانية الاحد والاثنين تقارير مصورة من البوكمال تظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني مصرّحاً انه تولى شخصياً قيادة العمليات.

وأشاد سليماني، الذي كان زار مرارا ساحات المعارك في العراق وسوريا، بـ"النصر العظيم". وكتب في رسالة الى خامنئي: "أعلن انهاء سيطرة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة... انني ونيابة عن جميع القادة والمجاهدين ... من الايرانيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين والافغان والباكستانيين الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن حياة المسلمين، أبارك لكم هذا النصر العظيم".

وجاء في رسالته: "لا شك أن ثبات الحكومتين العراقية والسورية والجيشين والشباب في هذين البلدين ولا سيما الحشد الشعبي المقدس وبقية الشباب من سائر بلدان العالم الاسلامي والحضور القوي لحزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله كان لها دور أساسي في هزيمة هذا التيار الخطير".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوّض الى وزارة الخزانة الشهر الماضي فرض عقوبات اقتصادية على أفراد من الحرس الثوري ردا على ما وصفته واشنطن بجهوده لزعزعة استقرار معارضيه في الشرق الأوسط وتقويضهم.