نينوى – باسم فرنسيس حققت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بعض التقدم في الموصل، فيما وصلت قوات «الحشد الشعبي» إلى مشارف الجانب الغربي من المدينة. وأخفقت الشرطة الاتحادية في إحكام السيطرة على الأحياء القديمة. وهي تواجه مقاومة عنيفة من مسلحي «داعش».
وأكد قائد الحملة الفريق الركن عبد الأمير يارالله أمس، أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت حي الرسالة وشقق نابلس»، بعدما تقدمت في حي الصناعة وصولاً إلى منطقة اليابسات، عقب سيطرتها على حي الموصل الجديد، لكنها اضطرت في وقت سابق إلى التراجع من أطراف حي اليرموك». وأفاد قائد ميداني أن «مناطق رجم حديد والبلوك أصبحت في حكم الساقطة عسكرياً»، وزاد أن «المثلث الواقع خلف مستشفى الرحمة في شارع بغداد قد حرر أيضاً ووصلنا إلى البدالة».
إلى ذلك، تقدمت الفرقة التاسعة من الجهة الغربية وسيطرت على قرية بدرية، في مسعى الى تحقيق تماس في حي التنك – النهروان، في وقت أعلن «الإعلام الحربي» أن «اللواء 2 التابع للحشد الشعبي بإسناد من الجيش تمكن من الوصول إلى مشارف الموصل بعد عبوره بوابة الشام الغربية ويقف على مسافة 15 كلم عن مركز الساحل الأيمن».
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «نشر وحدات من القناصة على الأسطح عند مشارف جامع النوري الكبير في المدينة القديمة لدعم الخطوط الأمامية»، ولفت إلى «إجلاء مئات المدنيين العالقين بهدف عزل عناصر التنظيم قبل اقتحام المنطقة».
واندلعت أمس اشتباكات في منطقة «باب لكش» في محاولة للتقدم من محور جديد تجاه الجامع الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الموصل «عاصمة لدولة الخلافة». وأشارت مصادر إلى أن «عقيداً وثمانية ضباط من الشرطة وقعوا في الأسر بعدما نفدت ذخيرتهم»، إلا أن اللواء عبد الأمير المحمداوي، الناطق باسم وحدات الرد السريع، نفى «خطف أي من رجال الشرطة». وأشارت تلك المصادر إلى أن «مسلحي داعش ألحقوا خسائر كبيرة بالقوات المهاجمة في منقطة باب الطوب في هجوم انتحاري مباغت بواسطة عربة مفخخة»، وأشارت إلى أن «المعارك المتواصلة في المدينة القديمة لم تفض إلى نتيجة حتى الآن، فالتنظيم ينشر القناصة فوق المباني، ويجري القتال بضراوة بين المنازل والأزقة الضيقة، وهناك أسلوب الكر والفر من الطرفين».
وأعلن إعلام «الحشد الشعبي» على موقعه الرسمي أن «القوات الأمنية تمكنت من إحباط هجمات بعجلات مفخخة يقودها انتحاريون أثناء تقدم القطعات في الجانب الأيمن».
ونقلت وكالة «رويترز» عن ضباط عراقيين قولهم إن الجيش يحاول إجلاء المدنيين من المدينة القديمة ليتسنى له تطهير المنطقة لكن القناصة يعيقون هذه الجهود.
وأضافوا أن الإرهابيين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية.
ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي للموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش المدفعية والضربات الجوية. وفر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء يحيى رسول خلال مؤتمر صحافي في شرق الموصل إن الجيش «يسيطر على نحو 60 في المئة من غرب المدينة حالياً»، مضيفاً أن «القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري».
|