Date: Dec 3, 2015
Source: جريدة الحياة
اغتيال العضو العربي في محافظة كركوك
كركوك – باسم فرنسيس 
أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح تحقيق «مستقل وعاجل» في اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري، فيما حذرت الحكومة المحلية من مخطط تنفذه «جهات» لم تسمها باستهداف «الرموز الوطنية» لإحداث «الفرقة والفتن» بين الطوائف والقوميات.

وكان مسلحون مجهولون أطلقوا مساء الثلثاء وابلاً من الرصاص على سيارة كان يستقلها الجبوري برفقة زوجته قرب منزله وسط كركوك، ما أسفر عن مقتلهما، على ما أفاد مصدر أمني.

وجاء في بيان للحكومة أن العبادي «وجه بإجراء تحقيق شامل ومستقل في جريمة الاغتيال»، في حين دان المحافظ نجم الدين كريم في بيان العملية التي «تستهدف روح التعايش والإخوة والوئام والوحدة القائمة في المحافظة، وإحداث الشرخ والفرقة بين سكانها»، وزاد «نحن واثقون تماماً من أن يتعامل المواطنون بروح الحرص والمسؤولية مع الجريمة، لعبور هذه المرحلة الحساسة، وستباشر الجهات الأمنية تحقيقاتها اللازمة».

إلى ذلك، أكد مجلس المحافظة أن «شعب كركوك أكبر من مخططات ودسائس الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال الجبانة الرامية إلى إثارة الفتن، وأننا ماضون في تطهير كل شبر من دنس التنظيمات الإرهابية الدموية الضالة».

وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إن «تكرار عمليات الاغتيال يستدعي وقفة حازمة وجادة لكشف الملابسات والعمل على ايقافها»، وأن «الجهات التي تقف وراء حادثة الإغتيال لا تريد لكركوك خيراً».

وسبق أن طالب العرب والتركمان بتوفير الحماية لأبناء القوميتين أو السماح لهما بتشكيل فصائل مسلحة تتولى حماية مناطقها، إثر عمليات اغتيال طاولت شخصيات سياسية وإدارية.

في المقابل يتهم الأكراد الذين يديرون الملف الأمني في المحافظة ويتمسكون بضمها إلى إقليم كردستان، جهات «شوفينية» تسعى إلى خلط الأوراق عبر إحداث «الفرقة» بين مكونات المحافظة الغنية بالنفط.

وحملت كتلة «بدر» النيابية «تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية هذا العمل الإجرامي الذي يهدف الى ضرب الوحدة الوطنية والتعايش السلمي وإسكات الأصوات الوطنية في المحافظة»، فيما اعتبر وزير الشباب السابق النائب عن كتلة «التحالف الوطني» النيابية جاسم محمد جعفر البياتي أن «اغتيال الجبوري رسالة تهديد للنخب السياسية، تستهدف إفراغ كركوك من شخصيات سياسية معارضة لفرض الأمر الواقع، خصوصاً أن داعش هدد مرات عدة باغتيال الجبوري».

إلى ذلك، أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك سرحد قادر أن «إرهابيي داعش قصفوا بالهاون أحد مقرات قوات الحشد الشعب في قرية البيشر، ما أدى إلى قتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين»، لافتاً إلى «اعتقال أربعة من المطلوبين وفقاً للمادة 4 إرهاب، في عملية نفذت ليلة الثلثاء».