Date: Nov 22, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
ارهاب "داعش" يهدد جامعة الكسليك بعد المفتي والفاتيكان يطلب من حكومات المنطقة حماية الكنائس
طغى خبر استهداف "داعش" مواقع عدة في العالم اليوم الاحد على اهتمامات الاجهزة الامنية في معظم دول العالم مع تقارير نشرتها صحف عالمية، ومنها جامعة الروح القدس في الكسليك التي كانت تقيم لقاء كبيرا للعمل الرعوي الجامعي يجمع مئات من الشبان. وقد اوعزت رئاسة الجامعة الى المشرفين على اللقاء لتأجيله "تجنبا لاي خطر محتمل".

وفي التقرير ان سبعة مواقع مستهدفة اليوم، ثلاثة منها في باريس، والرابع والخامس في روما، والسادس في اندونيسيا، والسابع في الكسليك-لبنان.

وافاد مصدر امني "النهار" ان لا معلومات محددة عن تلك العملية ابلغت بها السلطات اللبنانية، لكنها تتخذ الاجراءات اللازمة لمواجهة كل عمل ارهابي، وتأخذ كل خبر او شائعة على محمل الجد. لكنه شكا من غياب اي استراتيجية وطنية لمواجهة الارهاب في ظل الشغور الرئاسي، وغياب القرار السياسي في ظل تعثر الحكومة.

وتوقعت مصادر امنية لـ"المركزية" ان ترتفع وتيرة المخاطر والعمليات في لبنان مع تقدم المحادثات الدولية حول التسوية السورية التي من شأنها اذا ما توصلت وفق المرتقب الى القرار النهائي ان تضيق الخناق على التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا، حيث تتوحد الجهود الدولية والاقليمية للقضاء على داعش الذي يتعرض راهنا لضربات جوية منظمة ومركزة من دول التحالف ولا سيما فرنسا وروسيا، وربما برية ايضا في ضوء الحديث عن رصد وجود روسي بري مدفعي في حمص.

وفي الاجراءات الامنية، علمت "النهار" ان القوى الامنية بدأت خطة لمراقبة المساجد والكنائس ايام الجمعة والاحاد، ومراكز دينية اخرى، بعد الطلب الفاتيكاني الى عدد من دول المنطقة اتخاذ اجراءات الحيطة قبيل الاعياد وحماية الكنائس والمجموعات الدينية التي تتعرض للاضطهاد والتهجير ، وهذا الطلب نشرته الصحافة الاردنية قبل ايام. يذكر ان تهديد "داعش" وجه الاسبوع الماضي الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ما اضطره الى الغاء جولة ميدانية كانت مقررة له في احياء بيروتية. وبث تنظيم "داعش" شريطا يظهر فيه المفتي يلتقي بطاركة ومفتين شيعة ويتهمه بالتعامل مع "حزب الله" كما يوجه تهديدا الى مراكز اسلامية معتدلة وتعمل على التقارب والتعاون.

سياسيا، أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في رسالة الاستقلال أن "التحديات التي تواجهها البلاد بلغت مرحلة لم تعد تسمح بالتباطؤ في البحث عن مخارج من الاستعصاء الراهن"، داعيا إلى "انتخاب رئيس للجمهورية لتصحيح الخلل القائم في البنيان الدستوري، وبث الروح في الحياة السياسية"، لافتا إلى أن "تعطيل مفاصل الدولة وإضعاف هيبتها، باتت يشكل جريمة بحق لبنان".

وشدد على أن "الحصانة الأمنية تحتاج - لكي تكتمل، إلى مناخ سياسي وطني سليم، يسد أي ثغرة يسعى الارهابيون إلى النفاذ منها للتخريب وزرع الفتنة"، داعيا إلى "اتخاذ القرارات الوطنية الجريئة، وتقديم التنازلات لمصلحة لبنان".