Date: Nov 21, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
مقتل 15 جندياً يمنياً بحضرموت في هجوم تسابق على تبنّيه "القاعدة" و"داعش"
تبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أمس الهجوم الدامي على الجيش اليمني في جنوب شرق البلاد والذي كان مسؤول عسكري يمني نسبه في وقت سابق الى تنظيم "القاعدة" الذي له تقليدياً حضور في هذا القسم من اليمن المضطرب.

واورد المركز الاميركي "سايت" لمراقبة المواقع الاسلامية ان "داعش" قال في بيان التبني انه نفذ هجوماً في محافظة حضرموت وقتل 50 جندياً يمنياً.
وكان التنظيم نفسه تبنى في 6 تشرين الأول أربعة هجمات انتحارية على مقر الحكومة اليمنية ومواقع عسكرية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مما أوقع 15 قتيلاً.
وفي وقت سابق نسبت مصادر عسكرية وطبية اعتداء الجمعة لـ"القاعدة".
وأوضح مسؤول عسكري من مقره في محافظة حضرموت التي يسيطر تنظيم "القاعدة" على كبرى مدنها المكلا، ان اعتداء الجمعة استهدف نقاط تفتيش للجيش بالقرب من شبام وفي وادي صير.

واشار المسؤول الى مقتل 12 جندياً و19 جهادياً. الا ان مصدراً طبياً أشار الى مقتل 15 عسكرياً واصابة عدد كبير من المدنيين بجروح في الهجومين.
وقال مسؤولون محليون ان الهجومين نفذا عند المدخل الغربي لشبام المعروفة بأبراجها المبنية من الطين.
واضافوا ان المهاجمين فجروا قنبلة عند مرور دورية عسكريين ردوا عليهم، مما أدى الى تبادل كثيف للنار. ثم فجر انتحاري سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش قرب منطقة سكنية.

وألحق الانفجار الأخير أضراراً بعدد كبير من المساكن واوقع العديد من الجرحى من المدنيين، استناداً إلى مصدر طبي في مدينة سيئون القريبة التي نقل اليها الجرحى المدنيون والضحايا من العسكريين.

وأظهر شريط فيديو لم يتم التحقق منه على مواقع التواصل الاجتماعي ما قيل أنها لقطات للهجوم شملت تفجيرا كبيرا تبعته سحابة دخان كبيرة وصوت إطلاق نار وصرخات تأتي من بعيد.

وهاجم فرع "داعش" في اليمن الطرفين الرئيسيين في الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد منذ أشهر، فاستهدف عناصر جماعة الحوثي في مساجد بالعاصمة صنعاء وهاجم قوات التحالف العربي ومقاتلين محليين مناوئين للحوثيين بتفجيرات انتحارية في عدن في أيلول الماضي حيث قتل العشرات.
ومعلوم ان وحدات الجيش في محافظة حضرموت التي لم يدخلها الحوثيون بعد، موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً.

وكان مسلحو "القاعدة" اغتنموا تقدم الحوثيين في الشمال والجنوب في 2014 ليستولوا في نيسان على المكلا كبرى مدن حضرموت. وهم يفرضون فيها الكثير من القيود على السكان منها حظر القات الذي يستهلك على نطاق واسع في اليمن، كما دمروا ضرائح وزوايا دينية.
وتسبب الصراع اليمني بانقسام الجيش.