Date: Oct 17, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
مقتل 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وعباس دان إحراق قبر يوسف بنابلس
رام الله – محمد هواش
واصلت اسرائيل قمعها العنيف لاحتجاجات الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعلى حدود قطاع غزة وقتلت أربعة فلسطينيين. وأقدم مجهولون على احراق مقام النبي يوسف في نابلس ليل الخميس.

قتل الجيش الاسرائيلي الفلسطيني اياد العواودة في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة بدعوى محاولته طعن جندي اسرائيلي. كما قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين اولهم ايهاب حنني (19 عاما) خلال مواجهات في قرية بيت فوريك شرق نابلس والثاني يحيى عبد القادر فرحات (24 سنة) قرب معبر بيت حانون – ايريز عند السياج الامني. واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "وصول شهيد ثالث هو محمود حميد  الى مشفى الشفاء في غزة قضى في المواجهات مع قوات الاحتلال شرق مدينة غزة".

عباس
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة بـ"حادث اشعال النار في ضريح سيدنا يوسف في مدينة نابلس ليل الخميس. ورأى عباس في الحادث "عملاً مرفوضاً وغير مسؤول". وأمر بتأليف لجنة تحقيق في الحادث واعادة ترميم الضريح.
وأعرب عن "رفضه المطلق لمثل هذه الاعمال واية اعمال خارجة عن النظام والقانون التي تسيء الى ثقافتنا وديننا واخلاقنا".

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية "انها تنظر بخطورة الى ما جرى في ضريح يوسف" مشيرة الى "ان المسؤولين عن العملية سيعتقلون ويقدمون الى العدالة".
وحض رئيس حزب "شاس" الديني الاسرائيلي الوزير ارييه درعي الجانب الفلسطيني على "بذل أقصى جهوده لمنع اي تصعيد امني آخر وتجنب الاعتداءات على مقدسات يهودية".

وقد دارت مواجهات في مواقع الاحتكاك مع الجيش الاسرائيلي في رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم وقلقيلية وجنين التي شيعت الاسير فادي الدربي الذي فارق الحياة نتيجة الاهمال الطبي في سجنه الاسرائيلي. ونظمت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" مهرجانا خطابيا حاشدا في منطقة جباليا شمال القطاع حيّتا فيه "ثورة السكاكين في القدس والضفة" ودعتا الى "مواصلتها" كما دعتا في كلمتين منفصلتين للقياديين في "حماس" مشير المصري و"الجهاد الاسلامي" خالد البطش الى "الوحدة الوطنية والانفصال عن اتفاقات اوسلو والتزاماتها".

وكانت الحركتان دعتا الفلسطينيين الى عدم الاقتراب من السياج الحدودي حقنا للدماء الفلسطينية. لكن الشبان وصلوا الى السياج واشتبكوا مع جنود الجيش بالحجار والزجاجات الفارغة ورد الجنود الاسرائيليون على المتظاهرين سلمياً بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والقنابل الحارقة ما ادى الى مقتل فلسطينيين واصابة العشرات بالاختناق والرصاص المطاط والحي.

الأقصى
وحولت الشرطة الاسرائيلية ثكنة عسكرية وقطعت اوصال الاحياء العربية فيها بمكعبات اسمنتية وحواجز عسكرية ونقاط تفتيش ودوريات راجلة للشرطة وحرس الحدود ولفرق الخيالة ومنعت الرجال دون سن 40 سنة من دخول المسجد الاقصى، أدى امس آلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة، في شوارع القدس القديمة، اذ لم يتمكنوا من مغادرة أحيائهم للصلاة في محيط الأقصى والبلدة القديمة بسبب الاجراءات الاسرائيلية.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ان "خمسة آلاف فلسطيني فقط ادوا صلاة الجمعه في الاقصى وهم من كبار السن".

قمة لعباس ونتنياهو؟
وفي اسرائيل، صرح رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الليكودي تساحي هنغبي بان "هناك احتمالا لترتيب لقاء قمة في الاردن يجمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الاميركي جون كيري". واضاف في حديث اذاعي أمس"ان هناك محاولات لإعادة الاوضاع الى نصابها، ولكن ما لم يستجب القادة الفلسطينيون لليد الاسرائيلية الممدودة اليهم فان حالهم ستبقى تعيسة ومزرية".