أفاد مسؤولو أمن أن القوات العراقية ومقاتلي الفصائل الشيعية استعادوا معظم مصفاة بيجي النفطية وهي كبرى مصافي البلاد من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) امس.

ولم يتسن التحقق من صحة الامر من مصدر مستقل لأن دخول الصحافيين منطقة الاشتباكات المحيطة بالمصفاة قرب بلدة بيجي ينطوي على مخاطرة شديدة. وتقع بيجي على مسافة 190 كيلومترا شمال بغداد.

والمصفاة محور جهود لاحتواء "داعش" وقد تبادلت قوات الأمن والتنظيم المتشدد السيطرة عليها منذ اجتاح شمال العراق العام الماضي. ويسيطر التنظيم على ثلث أراضي البلاد.

وصرح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني بأن القوات الحكومية ومقاتلي الفصائل يسيطرون على المجمع ويتصدون لجيوب المقاومة. وأضاف أن قوات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع متطوعين تحكم سيطرتها على بوابات المصفاة ومنشآتها.

وأكد أن القوات العراقية كسبت المعركة للسيطرة على المصفاة وبلدة بيجي وتمكنت من استعادة معظم أنحاء البلدة وأنها تحاصر الآن القناصة التابعين لـ"داعش" المتمركزين في بعض المباني.

ومني "داعش" بهزيمة كبيرة في نيسان حين أجبرته القوات العراقية والفصائل الشيعية المسلحة على الانسحاب من مدينة تكريت. ثم حقق المتشددون مكاسب في بيجي وفي محافظة الأنبار بغرب العراق وهي منطقة رئيسية ايضا في الحملة ضد التنظيم المتشدد.

وأظهر شريط فيديو شاهدته "رويترز" قائد منظمة "بدر" هادي العامري داخل المصفاة وهو يفتح خريطة ويتحدث مع مجموعة من المقاتلين الشيعة عن تفاصيل العمليات العسكرية.