Date: Sep 28, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
هادي يدعو الحوثيين إلى إلقاء السلاح والحوار والسعودية نفت علاقتها بهجوم قتل 25 مدنياً
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في رسالة وجهها الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الحوثيين الى القاء السلاح ومعاودة الحوار لوقف الحرب التي تمزق بلاده.
وقال: "أوجه دعوة للطرف الانقلابي لإنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار". واكد في رسالته الانفتاح "على كل جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها" والتي تمر عبر "تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بنية صادقة ومخلصة".

ورد العاهل السعودي على هادي برسالة وزعتها وكالة الانباء السعودية "و ا س" وجاء فيها: "نبادلكم التهنئة بعودة فخامتكم والحكومة اليمنية، وتمكنكم من مزاولة مهامكم من مدينة عدن العاصمة الموقتة لبلادكم".

الى ذلك، أجرى نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح اتصالات هاتفية مع ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد اللطيف الزياني، للبحث في تطورات الأوضاع في البلاد.

وافادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن بحاح بحث خلال اللقاءات في تطورات الأحداث والمستجدات على الساحة اليمنية في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والعلاقات اليمنية - الخليجية.

ومعلوم انه بعد استعادة السيطرة هذا الصيف على خمس محافظات في جنوب اليمن بينها عدن، بدأت القوات الحكومية يدعمها الآلاف من جنود التحالف العربي في 13 ايلول هجوماً واسعاً في وسط اليمن في محاولة للتقدم الى صنعاء، ولكن من دون نجاح يذكر حتى الان.

في غضون ذلك، قال سكان ومسعفون إن غارات جوية شنتها طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قتلت 25 مدنياً في قرية بني زيلع بشمال غرب اليمن . وأضافوا أن معظم القتلي من النساء والأطفال.

وصرح أحد السكان ويدعى خالد لـ "رويترز" عبر الهاتف: "كان الناس يفرون من منازلهم وطائرات الهليكوبتر تلاحقهم... ارتكبوا مذبحة من دون أي سبب".
لكن مسؤولاً سعودياً صرح بأن: "هذا نبأ كاذب تماما. نحن ننفيه".

وأتى قصف بني زيلع التي تقع على البحر الأحمر في المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية، غداة اعلان المملكة مقتل اثنين من أفراد حرس الحدود وضابط برتبة عميد على الحدود بين البلدين. وربما كان الهجوم على بني زيلع مؤشراً لتصعيد القتال على طول الحدود.