Date: Sep 5, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
أوباما وسلمان ناقشا أهمية الحل السياسي في سوريا
واشنطن - هشام ملحم
حظي النزاعان السوري واليمني وضرورة التصدي للنشاطات الايرانية التي تقوض منطقة الشرق الاوسط بالقسط الأوفر من محادثات الرئيس الاميركي باراك اوباما وضيفه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وان يكن الشق الاقتصادي مفاجئاً بعض الشيء نظراً الى الخطط الاستثمارية التي حملها الوفد السعودي لجذب القطاع الخاص الاميركي الى الاستثمار في قطاعات الصحة والتعدين والتعليم والبنية التحتية والطاقة من أجل تعميق العلاقات بين البلدين بما يتعدى التعاون العسكري والامني.

وخلال استقباله الملك سلمان لاحظ الرئيس اوباما ان منطقة الشرق الاوسط تواجه تحديات كبيرة. وقال انه والعاهل السعودي يتشاطران "القلق في شأن اليمن وضرورة استعادة الحكم الفعال الذي يشمل مختلف الفئات، ومعالجة الوضع الانساني هناك". وأضاف أمام الوفد السعودي الذي ضم أيضاً ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وآخرين: "نتشاطر القلق في شأن الازمة في سوريا، وسوف تتوافر لنا الفرصة لمناقشة كيفية التوصل الى عملية انتقالية سياسية داخل سوريا تنهي النزاع الرهيب هناك". كما تطرق الى تعاون البلدين في مكافحة الارهاب، بما في ذلك الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وأشار الى ان الاتفاق النووي مع ايران سيناقش وخصوصاً من حيث تطبيقه بفاعلية "وضمان عدم حصول ايران على سلاح نووي وقت نتصدى للنشاطات الايرانية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة".
كذلك تحدث اوباما عن مجالات التعاون الاخرى، ومنها التعليم والطاقة النظيفة والعلوم والتغير البيئي وغيرها.

أما الملك سلمان، فحرص على ان تكون زيارته الاولى للولايات المتحدة نظراً الى خصوصية العلاقة بين البلدين، مذكراً بالاجتماع التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945 في قناة السويس، وشدد على ان العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية ليست مفيدة للبلدين فحسب بل للمنطقة وللعالم. وبعدما أشار الى أن اقتصاد المملكة هو اقتصاد حر، أبدى رغبته في تطوير التعاون وجذب الاستثمارات الاميركية.

وتفادى العاهل السعودي الاشارة مباشرة الى أي من نزاعات المنطقة، لكنه تناولها ضمنا في ختام كلمته المقتضبة اذ أبرز ضرورة استعادة الاستقرار الى المنطقة قائلاً: "يهمنا وجود استقرار في المنطقة يحمي شعوبها". ودعا اوباما الى زيارة السعودية.

الجبير
وبعد القمة، صرّح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي بان السعودية تشعر بالارتياح الى تأكيدات أوباما في شأن الاتفاق النووي الايراني وتعتقد أن الاتفاق سيساهم في الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

وأمل أن يستخدم الإيرانيون أي دخل إضافي من رفع العقوبات في تمويل التنمية المحلية بدل الانخراط في نشاطات مشينة. كما امل أن يكون الاتفاق النووي الإيراني نقطة تحول وأن تعمل إيران بشكل مسؤول وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وعن إثارة الأزمات الطائفية .

وأفاد ان القمة الاميركية - السعودية ناقشت الأزمة السورية وأهمية التوصل الى حل سياسي. واكد ان الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته ولا دور له في مستقبل سوريا .
واعتبر ان الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يريدون زيادة المعاناة الإنسانية لليمنيين.
وقال إن أوباما والملك سلمان ناقشا التهديد الذي يمثله "داعش" في العراق وسوريا والحل السياسي في البلدين.