Date: Aug 28, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
"الدولة الإسلامية" يقتل ضابطين في الأنبار والبشمركة يستعيدون 10 قرى في شمال العراق
قتل ضابطان عراقيان كبيران في هجوم انتحاري شمال الرمادي بمحافظة الأنبار في غرب البلاد، تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية"، بينما استعاد مقاتلو البشمركة الأكراد السيطرة على عشر قرى من التنظيم المتشدد.
وأفاد مسؤولون عسكريون عراقيون أن ضابطين برتبتي لواء ركن وعميد ركن قتلا في التفجير الانتحاري.

وصرح الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول: "أثناء تقدم قواتنا من المحور الشمالي تقدمت عجلة مفخخة باتجاهها. تم الرد بعجلة، لكن انفجارها أدى الى استشهاد معاون قائد عمليات الأنبار اللواء الركن عبد الرحمن أبو رغيف والعميد الركن سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة لأنهما كانا قريبين جداً". كما أدى الهجوم الى مقتل "ثلة من الشهداء الأبطال".

وتبنى "الدولة الاسلامية" الهجوم، وجاء في بيان لـ"ولاية الأنبار" بمواقع التواصل الاجتماعي: "انطلق ستة من فرسان الشهادة بأربع عربات مفخخة ورشاشين "دوشكا" نحو المقر الرئيسي الذي تدار منه العمليات شمال الرمادي"، وفجروها مما أدى الى "نسف المقر الرئيسي للمرتدين، وهلاك العشرات، بينهم المرتد عبد الرحمن أبو رغيف معاون قائد عمليات الانبار والمرتد سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة". وأوضح أن المنفذين الستة الماني وتونسي وسعودي وسوري وطاجيكي وفلسطيني من غزة، وقضوا جميعا في الهجوم.

ونعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، العسكريين الذين قضوا "دفاعا عن العراق وشعبه". وشارك في مراسم تشييع القائدين في بغداد.
ويذكر انه خلال 2015، أصيب قائدان لعمليات الأنبار. وفي نيسان، قتل ضابطان كبيران برتبتي عميد ركن وعقيد ركن، وجرح المحافظ السابق أحمد الدليمي العام الماضي.

الأكراد
على صعيد آخر، أفادت مصادر عسكرية كردية ان قوات من البشمركة مدعومة بغارات جوية يشنها الائتلاف الدولي طردت مقاتلي "الدولة الإسلامية" من عشر قرى في محافظة كركوك في هجوم بدأ الأربعاء في داقوق على مسافة 175 كيلومترا شمال بغداد.
وسيطرت القوات الكردية حتى الآن على منطقة مساحتها نحو 250 كيلومترا مربعا.

وقال مجلس الأمن في اقليم كردستان العراق إن ما يصل الى ألفين من مقاتلي البشمركة شاركوا في الهجوم وسقط فيه عشرات من مقاتلي "الدولة الإسلامية".
وأشار مساعد لقائد عسكري كردي يشارك في العملية الى ان خمسة من قوات البشمركة الكردية قتلوا بعبوات ناسفة.

وقال العميد آراز عبد الرحمن ان المنطقة القريبة من داقوق "مثلت خطراً على الطريق الرئيسي من كركوك إلى بغداد والقرى الكردية والقرى الأخرى المتاخمة للمناطق التي يسيطر عليها داعش، في اشارة الى "الدولة الاسلامية".

إلى ذلك، توقعت قيادة كردستان العراق بدء الايفاء المنتظم لمستحقات الشركات المصدرة للنفط في النصف الأول من ايلول، وذلك في محاولة لطمأنة الشركات الاجنبية في الاقليم.

وأصدرت وزارة الموارد الطبيعية بيانا جاء فيه ان 75 مليونا الى 100 مليون دولار من عائدات مبيعات النفط الخام المباشر ستخصص مدفوعات تحت الحساب للشركات. وزاد الاقليم مبيعاته المستقلة منذ منتصف حزيران وخفض مخصصات شركة تسويق النفط العراقية "سومو".